المقالات

فضيحة الإرهابي رافع العاني ..

1166 2023-06-19

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

أخيرا وليس أخرا ومن دون سابق انذار او تهيئة او تمهيد وهكذا في مسلسل الصدف الصادمة والمفاجئات المباغته تم الإعلان عن عودة المطلوب للقضاء والهارب من العدالة  الشيخ رافع العاني الرفاعي الى بغداد بعد غيابه سنين عديدة إثر هروبه الى عمّان بعد تزعمه الخطاب التحريضي ضد العملية السياسية في العراق وفتواه الشهيرة بوجوب قتل منتسبي الجيش العراقي والقوات الأمنية حيث تعالى صوته بين صفوف المتظاهرين في ساحات الإعتصام الداعشية يدعوا الى القتل والدمار والخراب متفاخرا بإعتباره ربيب العصابات الإرهابية المتطرفة داعيا جهارا نهارا الى الفتنة الطائفية من على المنصات التي أنجبت لنا الدواعش الأنجاس في الفلوجة والأنبار وتكريت والموصل .

 رافع العاني الذي يجمع بين زندقة البعث الهدام وحقد الفكر الوهابي الضال والذي أفصح من على المنصات بكل ما يختزن من عداء وضغينة وحقد ولؤم ضد العملية السياسية في العراق عموما وعلى ابناء الوسط والجنوب على وجه خاص حيث وصفهم بالمجوس والذيول والعملاء فكان يمثل حلقة متقدمة من حلقات التآمر على وحدة العراق والعمالة للدوائر المخابراتية التي عملت على تفتيت البنيان المجتمعي وضرب الوحدة الوطنية في الصميم .

لا أدري تحت أي مسمى سيعود هذا الأرهابي وسط زغاريد الترحيب في بغداد بشارع الكيلاني وأي أهانة لدماء الشهداء واستهانة بكرامة المجاهدين وذوي الضحايا الذين قضوا على منحر الدفاع عن الأرض والعرض في مواجهة دولة الخرافة وأزلام البعث المقبور ؟ لا ادري هل أدمن ساسة العراق المناط بهم مسؤولية الحفاظ على الدولة وبناء كيانها واحترام ثوابتها وإقامة دولة القانون على الجميع , هل أدمنوا الذل والإذلال والإحتقار وهل جفّ الجبين ومات هرمون الحياء .

 بالأمس رافع العيساوي وقبله الجنابي وقبله وبعده ولا نعلم من ذا الذي سيكون مرحبا به غدا المجرم طارق الهاشمي او ربما (المجاهدة جدا) رغد صدام ؟؟ لست ادري هل سنستمر هكذا نتجرع الآهات ونستقبل الصدمات من دون ان نجد إجابة لهذا الهوان يا ارباب دولة الهوان .

هل انتم فعلا لا تصلحون للحكم ولا تنتمون لثقافة بناء الدولة ؟؟ هل كل المجرمين بهروبهم وضعفهم وجرائمهم اقوياء وانتم بسلطتكم وما لكم وما بين ايديكم عدة وعدد ضعفاء ولماذا ؟؟

عجبا .. عذرناكم بالمجرم الإرهابي خميس الخنجر وقلنا ربما استخدموه لإسكات تفجر المفخخات في شوارع بغداد وعذرناكم بحّسان وبّكان وقلنا سياسة واحتواء وعسى ولعل ؟؟

وعذرناكم بمسايرة مسعود البره زاني  وقلنا هو مدعوم من الموساد الصهيوني والبيت الأبيض واوردغان . الى متى سنبقى نعذركم وها انتم اليوم قد جئتم بأقبح شخص وأوقح صوت وأجسر الأنذال على الله وعلى الشعب وعلى العراق فإلى متى ؟؟ لم نتوقعها والله حتى من أشباه الساسة ولا من أشباه الرجال .. عجبا .. انكم تملكون كل شيء فلماذا تعطون الأعداء كل شيء وتتنازلون عن كل شيء ؟

قسما بالله وتالله اني اتألم وانا اكتب هذه الكلمات لكنها اقل مما يعتمر في القلب من غضب وغيض وخجل واستحياء من عيون الشامتين والحاقدين .

ولا اقول لكم الا ما قاله الإمام الحسين عليه السلام للقوم في يوم عاشوراء .. ( ويلكم يا شيعة آل سفيان, إن لم يكن لكم دين, وكنتم لا تخافون يوم المعاد, فكونوا أحراراً في دنياكم [هذه]. وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون ) .

 

 

ــــــــــــــــــــــ

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك