منهل عبد الأمير المرشدي ||
أخيرا وليس أخرا ومن دون سابق انذار او تهيئة او تمهيد وهكذا في مسلسل الصدف الصادمة والمفاجئات المباغته تم الإعلان عن عودة المطلوب للقضاء والهارب من العدالة الشيخ رافع العاني الرفاعي الى بغداد بعد غيابه سنين عديدة إثر هروبه الى عمّان بعد تزعمه الخطاب التحريضي ضد العملية السياسية في العراق وفتواه الشهيرة بوجوب قتل منتسبي الجيش العراقي والقوات الأمنية حيث تعالى صوته بين صفوف المتظاهرين في ساحات الإعتصام الداعشية يدعوا الى القتل والدمار والخراب متفاخرا بإعتباره ربيب العصابات الإرهابية المتطرفة داعيا جهارا نهارا الى الفتنة الطائفية من على المنصات التي أنجبت لنا الدواعش الأنجاس في الفلوجة والأنبار وتكريت والموصل .
رافع العاني الذي يجمع بين زندقة البعث الهدام وحقد الفكر الوهابي الضال والذي أفصح من على المنصات بكل ما يختزن من عداء وضغينة وحقد ولؤم ضد العملية السياسية في العراق عموما وعلى ابناء الوسط والجنوب على وجه خاص حيث وصفهم بالمجوس والذيول والعملاء فكان يمثل حلقة متقدمة من حلقات التآمر على وحدة العراق والعمالة للدوائر المخابراتية التي عملت على تفتيت البنيان المجتمعي وضرب الوحدة الوطنية في الصميم .
لا أدري تحت أي مسمى سيعود هذا الأرهابي وسط زغاريد الترحيب في بغداد بشارع الكيلاني وأي أهانة لدماء الشهداء واستهانة بكرامة المجاهدين وذوي الضحايا الذين قضوا على منحر الدفاع عن الأرض والعرض في مواجهة دولة الخرافة وأزلام البعث المقبور ؟ لا ادري هل أدمن ساسة العراق المناط بهم مسؤولية الحفاظ على الدولة وبناء كيانها واحترام ثوابتها وإقامة دولة القانون على الجميع , هل أدمنوا الذل والإذلال والإحتقار وهل جفّ الجبين ومات هرمون الحياء .
بالأمس رافع العيساوي وقبله الجنابي وقبله وبعده ولا نعلم من ذا الذي سيكون مرحبا به غدا المجرم طارق الهاشمي او ربما (المجاهدة جدا) رغد صدام ؟؟ لست ادري هل سنستمر هكذا نتجرع الآهات ونستقبل الصدمات من دون ان نجد إجابة لهذا الهوان يا ارباب دولة الهوان .
هل انتم فعلا لا تصلحون للحكم ولا تنتمون لثقافة بناء الدولة ؟؟ هل كل المجرمين بهروبهم وضعفهم وجرائمهم اقوياء وانتم بسلطتكم وما لكم وما بين ايديكم عدة وعدد ضعفاء ولماذا ؟؟
عجبا .. عذرناكم بالمجرم الإرهابي خميس الخنجر وقلنا ربما استخدموه لإسكات تفجر المفخخات في شوارع بغداد وعذرناكم بحّسان وبّكان وقلنا سياسة واحتواء وعسى ولعل ؟؟
وعذرناكم بمسايرة مسعود البره زاني وقلنا هو مدعوم من الموساد الصهيوني والبيت الأبيض واوردغان . الى متى سنبقى نعذركم وها انتم اليوم قد جئتم بأقبح شخص وأوقح صوت وأجسر الأنذال على الله وعلى الشعب وعلى العراق فإلى متى ؟؟ لم نتوقعها والله حتى من أشباه الساسة ولا من أشباه الرجال .. عجبا .. انكم تملكون كل شيء فلماذا تعطون الأعداء كل شيء وتتنازلون عن كل شيء ؟
قسما بالله وتالله اني اتألم وانا اكتب هذه الكلمات لكنها اقل مما يعتمر في القلب من غضب وغيض وخجل واستحياء من عيون الشامتين والحاقدين .
ولا اقول لكم الا ما قاله الإمام الحسين عليه السلام للقوم في يوم عاشوراء .. ( ويلكم يا شيعة آل سفيان, إن لم يكن لكم دين, وكنتم لا تخافون يوم المعاد, فكونوا أحراراً في دنياكم [هذه]. وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون ) .
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha