مانع الزاملي ||
20/6/2023
ان من الموروث حقيقة حصول الكرامات التي تجري على ايدي صالحين لهم منزلة عند الله ، وحدثنا كثير من الثقاة حصول شفاء لأمراض مستعصية عجز عنها الطب وغيره ، تمت من خلال توسل مضطربالامام الكاظم عليه السلام او غيره من الائمة عليهم السلام جميعا، وحصول هكذا كرامات وقضاء حوائج حقيقة متواترة نقلها اشخاص لايعرف عنهم الكذب ، وربما حصلت لأحدنا او لاحد معارفنا ، والله سبحانه ربما يجري لطفه على يد احدأولياءه وخاصته ، ولكن استغلال هذه الحالة وتشويهها واعطاءبديل خرافي لها من البعض تنطلق من امرين ، اما عن جاهل لايعلم حقيقة الدين لذلك يسلك هذا السلوك ، او مجند من دوائر مدسوسة لتشويه سمعة مذهب الحق ! كأن يدعي مخرف ان عمود كهرباء حديدي في عرض الشارع يعطي مرادا او يشافي مريضا ! او ان الة حراثة ( كاروبه) عاطلة ويعلوها الزنجار تشافي من مرض السرطان، واحدث بدعة ظهرت هي ان تعليق حذاء ممزق على نخلة يقضي حاجة مضطر ! وامعان النظر واجالة الفكر بهكذا مجريات تقودنا للشك في ان وراءهكذا مزاعم ايادي حاقدة ومأجورة جندها اعداء المذهب لتشويه المعتقدات الحقه ، واظن انها من افعال الحرب القذرة التي اطلقوا عليها زورا اسم الحرب الناعمة ! ان الله خلق العقل هذه الجوهرة التي بها يثيب وبها يعاقب لكي يميز الانسان السوي الحق من الباطل اما بالتفكر بنفسه بقلب واعي ومدرك او يستمع الحقيقة من اهل البصيرة وهذا ماعنته الاية الكريمة او احد مصاديقها(ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد) سورة ق 37، فحصول العلم ياتي اما من صاحب فكر اكتسبه بنفسه او من خلال سماعه من اهل العلم ،لذلك التصديق بالخرافات ونشرها وترويجها ، يتطلب وعيا وتدقيقا استثنائيا لانها تدخل في سياق حرب ابطالها الجهلة او العملاء ، وكل مآسينا تتأتى من غوغاء المجتمع الذين عقولهم في آذانهم ! وهنا ياتي دور المؤمن الملتزم الواعي الذي يبين مدى خطورة هكذا نهج متخلف ومدى ضرره على الافكار والعقائد، نتفق جميعا ان الاعداء بعد ان فشلوا في اركاعنا لمخططاتهم الخبيثة بحرب صلبة ، نراهم يهاجموننا من خلال نقاط ضعفنا والتي هي الاشخاص غير الواعين ليجعلوهم حطبا في نار تحرق مقدساتنا وتسخفها بنظر العامة التي غالبا ماتكون بريئة او تضطرها الحاجة والعاطفة لتصدق بكل شيء حتى وان كان وهما ! والغريق يتعلق بقشة ! ان تنوع اساليب الاعداء في هجومهم يتطلب منا دفاعا بصيغة هجوم مضاد ، وما اكثر نقاط ضعف الاعداء التي يمكن من خلالها اجهاض مخططاتهم ! وما الضير في ان نخرج من موقع انتظار الحدث الى ذروة صناعة الحدث الذي من خلاله نلهي العدو في اقل التقادير ان لم اقل رد كيده لنحره ، ان الحياة التي نحياها مليئة بالتحديات ، لكوننا نملك فكرا يستهدف فضح مخططات الاعداء لذلك يهاجموننا حصرا مع ان غيرنا يعيش في امن وسلام لانه لايشكل اي خطر ، وينقل ان احد الانكليز في فترة احتلال العراق في عام 1920 كان يسمع اذان الظهر من خلال احد المساجد ، فقال للمترجم الذي يرافقه ماهذا الصوت الذي اسمعه ، فقال له هذا شخص ينادي للصلاة في هذا المسجد ،فقال وماذا بعد ذلك اجابه المترجم ينهون الصلاة وينصرفون لبيوتهم ! فقال له مثل هذا الاسلام علينا دعمه وتشجيعه ! انتهت الرواية والذي قصده العدو ان اسلام لايتصدى ولايغير ولايعالج امور الناس هو مبتغانا لكي نمسك بخيوط اللعبة ! وهذا الدين لاتتوفر نسخة منه في مذهب اهل البيت الذي يصنف بالرافضة سواء قصدوا منها سبة او هو نحن رافضة بمعنًى رفض كل مالاينسجم مع ثورية نهج اهل البيت عليهم آلاف التحية والسلام ، العدو منشغل بالكيد بنا ونحن اغلب وقتنا مشغولون بالكيد بأنفسنا ، لااقصد بكلمة انفسنا المخالفين ، وعلينا مغادرة هكذا موقع لايجر نفعا ولا فضيلة ، علينا ان نبحث ونبين للناس مكامن الخطر ونحذرهم منها ، وان لانقتفي سلوك عجوز مضطرة لكي تتعلق بأي وسيلة ظنا منها انها تقضي حاجتها ، وبدل من ان نسفه سلوكها ندلها على ابواب اصحاب الكرامات النيرة أئمة الهدى من ال محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
الواح طينية، اصحاب الكرامات، مانع الزاملي
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha