بـدر جاسـم ||
سياسة الارغام والفرض على المجتمع بالقوة، أصبحت خياراً متأخراً، لكن غير مستبعد، فالدخول إلى المجتمع بشكل هادئ، وتغيير ثقافته، وإبعاده عن دينه وعاداته المتجذرة من حضارته، التي تضرب في أعماق التاريخ، لذا لا يمكن لهم الدخول للمجتمع بضجيج، إنما بهدوء وجس نبضه، ومعرفة ردة فعله، ليقوموا بتغييره، بشكل تدريجي، فيسهل التحكم به، وتوجيهه حسب مصالحهم ورغباتهم.
قبل كل مشروع يهدف إلى ضرب المجتمع، وتمزيق نسيجه الاجتماعي، يتم جس نبضه، بخبر أو تصريح أو صورة، فنشر المثلية في العراق، بدأت بتلوين العاب الأطفال بلون شعارهم، كذلك تغيير نظرة المجتمع عنهم، وتلميع صورتهم القبيحة، بأيادي المشاهير، فقبل فترة في برنامج جعفر توك، أبدى فريق ولاية بطيخ أحترامهم، للشاذين جنسياً، إضافة إلى شعراء وإعلاميين أبدوا تقبلهم للمثليين، أمثال شهد الشمري ونزار الفارس، فكل هذا جس نبض، وبذر المثلية على أمل النمو في المستقبل.
لم يقف أختبار المجتمع عند هذا الحد، إنما تم الدخول إلى وزارات الدولة، ليحكموا عليها قبضتهم، فقد فتحت شعبة في وزارة الصحة، بأسم شعبة النوع الإجتماعي وحقوق الإنسان، إن النوع الإجتماعي ليس فقط ذكر وأنثى في نظرهم، إنما يشمل المثليين والعابرين للجنس، ليتطور عملها فيما بعد.
يجب أن تتعالى الأصوات ضد هذا التحرك الخطير، الذي يسلخ المجتمع عن هويته الثقافية، ويغير فطرة الله سبحانه، هذه مسؤولية الجميع من إعلاميين وخطباء، وشباب عليهم تبنى الآمال، إن اليوم ممكن كلمة تصلح الوضع، لكن إن تركه يستوجب أكثر من الكلمة.
هناك رسائل بين نشرات الاخبار، والصور والتصريحات،لجس نبض الشارع، فلا مكان للصدفة، بين سياسات الدول وقنواتها الإعلامية، فلابد من الاستنكار والرفض والمقاومة، لكل ما يخالف قيمنا الثقافية والإسلامية
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha