المقالات

لماذا ستنتخب ؟!

1001 2023-06-20

زيد الحسن ||

 

قبل أشهر بدأت الاحزاب الكبيرة بتشكيل حركات سياسية تحت اسماء وعناوين جميلة ترمز في غالبيتها الى الوطنية و النزاهة وحب وعشق الوطن ، بما يفسر ان تلك الاحزاب تعلم علم اليقين ان مسيرتها السابقة كانت تنافي هكذا مفاهيم ، وزجت ايضا داخل هذه الحركات شخصيات شبابية جديدة لم يسبق لها الظهور السياسي ، وايضا هذا دليل ان الشارع العراقي لم يعد يرى ان هناك املا في الطبقة السياسية المجربة .

النخب الوطنية هي الاخرى قد جربت الانسلاخ عن قوائم الساسة الكبيرة ولم تحصل على شيء يذكر ، بل انها لم يكن لديها اي صوت مسموع او مؤثر في مجريات كواليس السياسة ، بل انها كانت تحترق يوماً بعد يوم بسبب قربها من الطبقة السياسية ، هذا طبعاً مفهومنا نحن بسطاء القوم ، فلدينا مثل قديم نستحضره بهكذا موقف ، ومثلنا يقول ( لاتربط الجرباء حول صحيحة خوفاً على الصحيحة تجرب ) باستبدال اماكن الصحيحة والجرباء ، ولابد لنا من القول اننا لم نعد نرى اي صحيحة نعقد على ناصيتها الامل .

من باب الاستطلاع الشخصي اخذت على عاتقي اسأل كل من اصادفه ، هل ستشارك في انتخابات مجالس المحافظات ؟ ، لم استغرب الاجابات ولم تكن تخالف توقعاتي لكنها كانت مؤشر خطير على بقاء الحال على ماهو عليه ، فلن تقف القوى السياسية مكتوفة الايدي في حال عزوف الشعب عن الحضور والمشاركة بل انها قد اعدت العدة ورسمت الطريق وجهزت ومكنت البعض لتنفيذ الخطط البديلة التي تصب في صالحها ، هنا متاكد انا ان الامر لن يغير شيء البتة ، والطبقة السياسية باقية و قابضة على الوضع السياسي بمخالب صقر .

الاجابات على سؤالي ( العفوي ) جداً هل ستنتخب ، كلها كانت ؛ من الذي سانتخبه و ( ليش ) تفسير هذه الكلمة يعرفه كل عراقي هي كلمة اشد عمقاً و وجعاً من كلمة لماذا مع انها لنفس المعنى ، نستخدمها احياناً للتوبيخ والتحذير معاً ، واحياناً للاستغراب الكبير ، ومن في قلبه حيف من الطبقة السياسية سيعرف ماذا يقصد العراقي حين يقول ( ليش انتخب ) ، العراقي يشير بكل حرف ، وبكل دندنة الكلمة انه لم يحصل على شيء ، بل انه كان اداة للمتاجرة ، وكان ضحية لكل مؤامرة ، وكان ادات للالعاب الخاسرة ، دمه وماله وعرضه لم يصان ، وكان وما زال لايشعر بالامان ، فدعونا الان عن الكف عن حديث الوطن والاحضان .

ساذهب للانتخابات بدافع ان احرق ورقتي او ادون عليها ملاحظة ؛ لقد استنفذت معنا كل الحيل في سابقات الايام ، اليوم عليكم الانتباه جيداً ، اجعلوا المواطن يعلم سبب انتخابكم ، حينها ستسمى انتخابات وستشعرون بلذة الفوز بها .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك