منهل عبد الأمير المرشدي ||
· إصبع على الجرح ..
اليك يا رئبس مجلس الوزراء أتحدث .. عن لسان حال المظلومين والفقراء وذوي الدخل المحدود أتحدث .. عن لسان حال عوائل شهداء الحشد الشعبي والقوات المسلحة أتحدث .. عن لسان حال كل المظلومين والمتقاعدين وكل عراقي غيور كان يأمل بكم الخير الكثير أتحدث . حرامات ابو مصطفى ..
لم نفقد فيك الأمل حتى الآن ولكننا من وجع القلب وآهات الأسى نتحدث , ولأننا احببناك قبل ان تأتي وسمعناك قبل ان تتبوأ منصب الرئيس نتحدث اليك ونقولها بصراحة ..
حرامات ابو مصطفى ..
لقد سمعك ابناء العراق بأمل وإصغاء وانت نائب في البرلمان قبل ترشيحك للرئاسة بإيام معدودة تؤكد ان إنقاذ الوضع الإقتصادي في العراق امر سهل ويسير يتلخص بتخفيض رواتب الدرجات الخاصة من منصب مدير عام الى الرئاسات الى درجة النصف وتقليص الإمتيازات والحمايات الى النصف والتوجه لتوثيق العلاقة الاقتصادية مع الصين وشاء الله وصرت رئيسا يا أبا مصطفى لكنك لم تعمل شيئا من الذي قلته فلماذا ؟؟
حرامات أبو مصطفى ..
انتظرك المتقاعدون الّذين يستلمون رواتب دون ال500 الف دينار لتضاعف رواتبهم وتنقذ عوائلهم من حالة العوز لكنك لم تفعل فلماذا ؟
حرامات يا أبا مصطفى ..
لإنك من هناك من بين اهلنا المظلومين والفقراء في ميسان والجنوب تأملنا منك إنصاف الفقراء وكل من لا يملك بيتا وتنصف عوائل شهداء الحشد والقوات الأمنية بالرواتب والإمتيازات ولكنك لم تفعل فلماذا ؟ توقع منك اهل الجنوب الذّين يمثل نفطهم من آبار البصرة ثلاثة ارباع الميزانية المالية ان تنصفهم وتعدل نسبة استحقاقهم في الموازنة التي اعددتها لثلاث سنين بما يوازي اقليم كوردستان التي يتجاوز في محافظاته الثلاث اربعة عشر محافظة من الوسط والجنوب فلم تفعل فلماذا ؟ تأملنا منك ان تعيد السيادة لدولة فقدت السيادة من الإحتلال التركي والإحتلال الأمريكي وإحتلال الموساد الصهيوني في اربيل لكنك لم تفعل بل انك كافأت تركيا بطريق التنمية وكافأت امريكا بصلاحيات الحاكم المدني للسفيرة الأمريكية وكافأت اربيل باستقبال عائلة البره زاني استقبال الرؤساء النّد للّند .
حرامات ابو مصطفى ..
تأملنا منك إعادة هيبة الدولة للدولة لكنك فاجأتنا بعودة زعماء الإرهاب مكرمين منعمّين من رافع العيساوي الى رافع العاني الرفاعي وتسليم الانبار شعبا وارضا الى الحلبوسي للحكم كيفما يشاء وقمت بتثبيت البعثي المأزوم نبيل جاسم الذي تطاول على الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة رئيسا لشبكة الإعلام العراقي ولا ندري ما الجديد في قادم ألأيام فلماذا ؟ حرامات ابو مصطفى ..
هل تعلم يا سيادة الرئيس ان الصحة في اسوأ حال ومستشفياتنا بلا دواء ولم يتغير شيء سوى صبغ الجدران وتلوين اليافتات وعيادات الأطباء والمستشفيات الأهلية تنهش في لحوم الفقراء ؟ هل تعلم يا سيادة الرئيس ان التعليم في العراق اسوأ من السيء وصار لكل رئيس حزب او رئيس كتلة جامعة اهلية او كلية جامعة ومعاهد التدريس الخصوصي امست اكثر من محلات الحلاقة ويعلن في كل شهر عن مناقشة عشرات ان لم يكن مئات من رسائل الدكتوراه التي تنجب لنا دكاترة لا يعترف بشهاداتهم خارج العراق ولا يجيدون حتى كتابة جملة مفيدة فأين انت من كل هذا وانت الرئيس يا سيادةالرئيس ..
حرامات ابو مصطفقى ..
هل تعلم انك لم تقم في اصلاح امانة بغداد البؤرة الاكبر للفساد بل انك ابدلت مواقع اللصوص ليسرق كل لص اكثر مما كان يسرق !! لقد فرحنا بك وتأملنا الخير وانت ابن ألأصل والحسب والنسب وقد جأتنا بعد محنة ابن مشتت الذي لا نعرف اصله ولا حسبه ولا نسبه . أحببناك وانت الأجمل تأريخا وشكلا ولغة حيث انقذتنا من عميل مأزوم يؤتت في كلامه ويمتمت بين الحروف ويبلع الكلمات فلماذا تلزمنا لأن نتأسى ونألم ونتألم ونتوجس من اليأس ولو شئنا ان نعاتبكم لطال بيننا العتاب فلنختصر ونقول ..
حرامات ابو مصطفى .
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha