قاسم الغراوي ||
كاتب / صحفي
بدأت في أوربا تعليمات الغاء العقد الشرعي في الزواج عند المسلمين والنصارى وإيجاد وسيلة بديلة له مثل زواج الدم وزواج الوشم وزواج القبلة من الشفتين وزواج الطابع وزواج الكاسيت هذا بالنسبة للبالغين فيما تلتجا هذه الدول للتعامل مع الأطفال ضمن المناهج الدراسية لزرع الأفكار والمفاهيم التربوية الجديدة باتجاه الشذوذ الجنسي ونشر الفاحشة وزواج المثليين.
غالبا ماتنهار امم وحضارات ودول متطورة حينما تختم آخر فصلا من فصول العنجهية في تاريخها من الظلم والقتل والاستعلاء على بني البشرية ويفكر قادتها ومنظريها والشاذين والخارجين عن كل ماجبلت عليه النفس البشرية لتكون هذه السلوكيات سببا في انتهاء حقبة تاريخية لتلك السلطة أو الحضارة أو الدولة .
وقد حدثنا التاريخ الذي نقله لنا القرآن الكريم بما مر على تلك الأمم والشعوب من محاولة للتجاوز على سنة الله في خلقه رغم تحذير الأنبياء الذين يحملون رسالة الله :
{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ* إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَآءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ* وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ* فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ* وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}(80ـ84).
لقد انقلبت المفاهيم والقيم وتغيرت مسارات الانسانية نحو سوء الخاتمة وماكان ربك بظلام للعبيد وقد انذرهم الله تعالى
(وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ )
لقد كان قبل حلول العذاب بهم قد أنذرهم بأس الله وعذابه ، فما التفتوا إلى ذلك ، ولا أصغوا إليه ، بل شكوا فيه وتماروا به
فكان غضب الله .
نعتقد والعلم عند الله أن هذه علامة من العلامات التي ذكرها نبينا وال بيته عن مايحدث في العالم .
نعم هناك أيادي خفية معلومة متدينة متطرفة تعجل في الفاحشة والظلم والفساد بقصد لغرض التعجيل في ظهور المنقذ من وجهة نظرهم
وكما هي وجهة نظرنا العقائدية الا اننا لاندعو للفاحشة ولكننا ندعو ببصيرة للالتزام بالقيم والأخلاق ومحاربة الفساد والفاحشة بانتظار منقذ البشرية أمامنا المهدي (ع)
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
الأسر العربية المقيمة في أوربا وامريكا تواجه منعطفا خطيرا لتمزيق عوائلهم وافسادهم وكذلك المجتمعات العربية في العراق وغيره في محاولة لتمزيق النسيج العراقي وعلى الإعلام والمفكرين والكتاب ورجال الدين والحكومة أن تأخذ دورها في زرع الأفكار من القيم الانسانية والدينية والقضاء على المخدرات والانحرافات وان لاتسمح للمنظمات والتجمعات المشبوه بالعمل الغير منضبط وعلى الحكومة ان لاتخضع للقوانين المفروضة من امريكا واوربا لكوننا بلدان إسلامية نحافظ على التماسك الاسري من خلال التزامنا بالدين والمثل والقيم الانسانية والدينية التي تشعرنا بانسانيتنا .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha