مانع الزاملي ||
29/6/2023
في ظاهرة غريبة هذه الايام هو نشاط دعاة حب صدام من قبل رهط لايجيدوا من ادوات الحوار اي شييء سوى السباب والافتراء، فهناك اشخاص من الغربية يتبنون هذه الايقونات ، واقول من الغربية ليس رجما بالغيب ، بل لكنة السنتهم تدل عليهم ، فمفردة( يول يابا ،ودحج عليه، وبالطلاك ، وهين واخواتها) دلالات لفظية على انتساب القوم لتلك المحافظات ، وهذا ليس انتقاصا منهم لانه لكل محافظة لكنة خاصة يتميزون بها عن سواهم ،ولنعد لاصل القصة ، فهؤلاء يحرفون الحقائق ، ويزورون التاريخ ، ويتقمصوا ادوار غيرهم زورا وبهتانا، ولأننا في ايام العيد التي اصبحت متلازمة مع قضية اعدام صدام الجرذ ،
فتراهم يصنعون الروايات والمعجزات للنكرة الهارب من المعركة ، واغرب واكذب رواية سمعتها من صاحب بث على برنامج التكتك يقول فيها(بعد ان كثرت الخسائر في صفوف القوات الامريكية وحرق مئات الدبابات والعجلات العسكرية من قبل قوات الحرس الجمهوري ، اتصل كولن باول رئيس اركان القوات الامريكية في امين عام الامم المتحدة طالبا منه التدخل لاقناع صدام بوقف اطلاق النار مقابل سحب القوات الامريكية من العراق ، ولكن الرئيس العراقي رفض مرتجزا ( اطلق لها السيف لاخوف ولا وجل ، اطلق لها السيف ولتشهد لها زحل ) على طريقة شعراء العرب الاقحاح ، ورفض ايقاف الحرب بعناد ،
وكان يقود المعركة من غرفة عمليات في منطقة الدور قرب تكريت يوجه من خلالها الجيوش لملاحقة العدو، بمعنى ان الحفرة التي لاتتسع لاكثر من جرذ، كانت غرفة عمليات خاصه! والكذب نيابة عن المجرم خيانة للامانة ، فصدام يقول في المحكمة انا لا اعرف الشخص الذي دل على مكان اختباء قصي وعدي لكني اعرف من دلهم على السرداب الذي كنت اختفي فيه وعندما قال الجنود الامريكان ( منوهين كلتلهم يابه انا صدام حسين) لم يقل كنت مخدرا ولا اقود جيشا ولا مقاوم هو يعترف انه كان مختبئا ، فعلام الكذب نيابة عن الرجل الذي هو اقر بجبنه وهروبه من المعركة ! وصدام سبق وان سن قانونا للقوات المسلحة في حروبه يقضي ( الحكم بالاعدام على اي عسكري يفر من ساحة المعركة مع العدو ) وتم اعدام العشرات من الضباط والمنتسبين ، وفق هذا القانون ، لانه يعده خيانه لشرف العسكري واخلال بالوظيفة !
ووفق هذا المبنى فصدام يستحق الاعدام تلقائيا لانه انهزم وقت حصول الاشتباك مع الامريكان وهو القائد العام في وقتها ، فهل هناك خيانة اكبر من هذه الخيانه ! ان يترك قائد جيشه وينهزم ! واذا اردنا ان نترك جرائم المقابر الجماعية واحواض التيراب التي اعدت لقتل السجناء، وقص الاذان والالسن ،واستخدام الاسلحة الكيمياوية في حلبجه وغزو الكويت وحرق كل ابار النفط فيها وتدمير كل مؤسساتها وبناها التحتية، وقمع الانتفاضة باستخدام الطائرات والدروع واعدام العلماء واغتصاب الحرائر ، وتهديم الدور ، واحتلال الاراضي الايرانية وقتل وتهجير سكان المناطق الجنوبية التي احتلها جيشه وغالبيتهم من العرب الذي يزعم صدام انه بعثي عربي محب للعرب ! وتم قتل ابناءهم والاعتداء على اعراضهم في منطقة بستان غرب خوزستان ! وتجفيف الاهوار وتدمير منطقة الدجيل وقتل ساكنيها وتغييبهم وجلهم اطفالا ونساءا واعدام الاسرى ، وعشرات الجرائم التي كل واحدة منها تستحق الاعدام ! وبعد كل الجرائم والموبقات التي يخجل منها كل عراقي شريف ومنصف نسمع اصوات نشاز تصور لنا موبقات وفضائح صدام على انها بطولات !
ان الذين يمجدون بصدام رغم اندثاره ويروجون على انهم جماعات محبة للديمقراطيةماهي الا مراهنة مفلس في سوق السياسة الذي لايقبل بالجبناءمهما حاولوا الاندماج بالحركات الاخرى ! ان الترويج لتغيير سياسي والضجيج الفارغ لايمكن ان يؤهل الاوراق المتهرئة ، ان البعث كما وصفه شهيد المحراب بقوله( ان البعث حالة انحطاط يجب ان لاتتكرر) وهو كذلك ، ان البعثي مهما حاول ان يحاور لكن سرعان مايفضحه التهور والجهل بأبسط قواعد النهج الديمقراطي، يجب ان لايغر البعض تهريجات المراهقين الذين لايعلمون من السياسة اي مسكة من ثقافة او اطلاع وشعبنا لن ينسى مذابح علمائه ولن ينسى المقابر الجماعية التي اقترفها نظام الحقد الطائفي المقيت ،واذا كانت وصايا الاكابر حقنت دماء رجالات البعث مرة فلايعني انها قانون يجب مراعاته في كل مرة ، وان عدتم عدنا .
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha