سعيد البدري ||
سيطرت حالة من الغضب على الشارع الاسلامي غلبت عليها العاطفة والانتصار للقرأن الكريم والامر طبيعي جدا ،فلابد من ان يعرف هولاء الغربيين انهم يرتكبون خطأً جسيماً بمعاداتهم للاسلام ونبيه وكتاب الله العزيز ..
خروج التظاهرات وشعارات الاحتجاج والتنديد على ارض الواقع و ملئت الفضاء الالكتروني الرسائل والبيانات ونالت السويد وقوانينها النصيب الاكبر من النقد اللاذع ولم ينتهي الامر عن هذا الحد بل ان اجراءات دبلوماسية طالت سفرائها لترتدع وتترك غيها وممارساتها المسئية التي شجعتها ولازالت تشجعها ..
ابرز المواقف كان موقف المرجعية العليا ممثلة بالسيد السيستاني دام ظله فالرجل يمتلك الحنكة والبصيرة ويتحلى برؤية نافذة حيث وجه بيانه للامم المتحدة المظلة القانونية التي تجمع كل دول العالم وكانت بحق خطوة عقل وغضب في آن معا لان الحكومة السويدية ليست الطرف الاهم في هذا البيان ولن تكون كذلك في ردع السلوكيات ومظاهر الاساءة لانها حالة تحتاج للمعالجة وعلى اوسع نطاق حيث تستغل حكومات اوربا ما يسمى قوانين الحريات العامة والشخصية لنشر خطاب الكراهية والاساءة للاسلام ،ان اوربا والغرب عموما بحاجة لضغط من نوع اخر ولابد من وضع الامور بنصابها واعادة مراجعة تلك القوانين الجائرة القبيحة التي تسيء للاخرين وتضطهدهم وتتجاوز على حريتهم ومعتقداتهم وهنا لابد من الاشادة بهذا الموقف الشجاع الذي اثبتت من خلاله المرجعية الرشيدة انها الاب الكريم الذي يرعى شؤون ابنائه ويحمل هموم الامة ويوجه بوصلتها بأتجاه قويم يضمن لها العزة والكرامة ،كما يكبح جماح اولئك المرضى ممن اثبتوا شذوذهم وتفاخروا برذيلتهم وتسافلهم ، وشتان بين من يحمل الفكر النوراني الايماني الملتزم ،وبين من يتجاهر بالعصيان وحرب الله ومخالفة نواميس الكون باشاعته الفواحش والمنكرات ..
https://telegram.me/buratha