علاء الزغابي ||
يوم الغدير يوم اكمال الدين واتمام النعمة، تنصيب امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام .
حدثا فاصلا في تاريخ الإسلام، حيث تم فيه تعيين الإمام علي عليه السلام خليفة للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم، وبذلك يكون هو الوريث الشرعي لرسالته، ومن هنا تتجذر أهمية هذا اليوم لدى الشيعة، عيدا دينيا يجتمع فيه الشيعة ومحبي اهل البيت للتعبيرعن حبهم وولائهم للإمام علي وأهل بيته وهو يوم عظيم، وذلك للأدلة التي وردت في فضله وعظمته وأهميّته، عيد الغدير كان معروفا في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله، وكذلك في العصور التي تلت، إلى أن جاء عصر التحريف والتدوين بحسب رغبات السلطة الحاقدة المبغضة لعلي وأهل بيته عليهم السلام، ولا يعني إنكارهم لفضيلة هذا اليوم شيئا، فالاحاديث الواردة في هذا اليوم والآيات النازلة فيه تدلل على فضله، تعود أصول يوم الغدير إلى العام الحادي عشر من الهجرة النبوية، عندما وقعت الحادثة التي أطلق عليها اسم غدير خم، وقعت هذه الحادثة في مكة المكرمة، حيث قام النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بإلقاء خطبة شهيرة في وادي غدير خم، أعلن فيها خلال رحلته الأخيرة إلى مكة أن علي بن أبي طالب عليه السلام هو وصيه وخليفته بعد وفاته، خطبة الإعلان التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم في يوم الغدير من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، وتعكس أهمية علي بن أبي طالب عليه السلام وعائلته في النظام الإسلامي، نحتفل نحن الشيعة بهذا اليوم بمختلف الطقوس والنشاطات الدينية، متجمعون في المساجد والحسينيات للاستماع إلى خطب ومحاضرات تذكرهنا بأهمية هذا الحدث وتفسير معانيه، كما يشارك اغلبنا في المجالس الدينية والأنشطة الاجتماعية التي تعكس روح التراحم والمحبة بين أفراد المجتمع، وبالرغم من وضوح أهمية يوم الغدير، والآيات النازلة فيه، والأحاديث الواردة بخصوصه فان العامة يشنعون على احباب اهل البيت وشيعتهم احتفالاتهم، غافلين عن كل ما ورد بخصوص هذا اليوم من ايات واحاديث، وياخذون بتعليمات من حرف وحظر عليهم فضيلة هذا اليوم، ولايزال الشيعة لليوم محافظون على هذا اليوم والاحتفاء به لاهميته وعظيم قدره .
الحمد لله الذي جعل كمال دينه وتمام نعمته والذي جعلنا من المتمسكين بولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب واهل البيت عليهم السلام.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha