رماح عبد الله الساعدي ||
الولاية هي الولاء والطاعة هي ولاية عمل وقلب وروح فولايتنا لأمير المؤمنين يجب ان تكون ولاية عمل وعقلا وروحا أي من يرى الموالي يعرف هويته دون ان يقول له او يقال هذا موالي، ألم يقل الامام الصادق كونوا لنا دعاة صامتين وذلك من خلال اعمالنا حيث تجد الموالي الحقيقي يطبق معنى الولاية ويجسدها في كل مجالات حياته فهذه هي طباعه واخلاقه وهذا ديدنه العمل الصالح والأخلاق الحسنة ونصرة المظلوم والحث على الخير والرشد والنصح والابتعاد عن ما فيه اذية الناس، هذا الموالي الحق الذي ترسخت في اعماقه الولاية الحقة فعلينا قبل ان نجدد العهد والبيعة والولاية نعرف في قرارة انفسنا مدى ولايتنا لأمير المؤمنين عليه السلام وهل نحن في تقدم بهذه الولاية هل عندما نجدد البيعة جددنا او نوينا تجديد البيعة حقا بترك مالم نستطيع تركه في العام السابق او ملازمة مالم نستطيع الالتزام به وهل حددنا نوع ولايتنا لأمير المؤمنين عليه السلام، نعم ألم يقل رسول الله صل الله عليه واله وسلم اللهم والي من والاه وعادي من عاداه فهل يوالي الله سبحانه وتعالى الا من اقام حدود دينه وهل ينصر الا من نصر كلمة الحق واعلاها على ما سواها واقام حدود شريعته
فلنمعن النظر فالولاية ليست الحب فقط بل الحب احد مراتب الولاية فنحن نحب في حياتنا أنواع عديدة من الحب حب الإباء حب الأبناء حب الأخ الى اخره لكن من احببناه بصدق قلبا وعقلا وروحا هو من له الولاية علينا من حيث نشعر او لا نشعر فنجد انفسنا في جميع تصرفاتنا حتى وان لم تكن من طباعنا نحاول ونكرر المحاولة لنيل رضا من له الولاية علينا.
لذا يجب ان نوالي ونجدد العهد بان نكون موالين حقيقيين بكل جوارحنا وكل مجالات حياتنا فإحياء ذكرى الغدير وتجديد الولاية لا يكون الا بالولاية التامة لمن نصبه الباري عز وجل ورسوله الكريم ليكون وليا علينا فلنجدد بيعتنا هذه السنة بصورة مختلفة، وهي ان نعاهد الباري عز وجل ان نكون على قدر حمل هذه الراية العظيمة راية الولاية الحقة في الدارين من خلال احياء سنن الله ورسوله واهل بيته الطاهرين وان يعيننا ويوفقنا لحمل وسام الولاية، وبتجديدنا لبيعتنا هذه ندخل السرور على قلب مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف فمولانا يفرح عندما يجد الموالين الحقيقين في ازدياد في العدد والوعي والتقدم الإيجابي وفي الانتباه والحذر مما يدور حولهم
فان ازدياد عدد ووعي الموالين وانتباههم وحذرهم هي اقوى شوكة في اعين من يريد الإطاحة بالإسلام والمسلمين.
جعلنا الله واياكم ممن يوالي الولاية الحق لمن ولاه الحق واعاننا واياكم على اعلاء كلمة الحق.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha