حليمة الساعدي ||
بدأت سرقة مواقف الشرف والانتصارات وبدأ تزوير التاريخ تماما كما فعل معاوية في تحريف الاسلام والاحاديث النبوية الشريفة ونسب مواقف الشرف للذين هم بلا شرف وتدوين المثالب لمن هم معصومين عنها بنص القرآن وتنزيه الفاسقين وقتلة ابناء الانبياء وتقديمهم على صورة الحمل الوديع وانهم الساعين لخدمة الامة بل انهم اساس العدل (حكمت فعدلت فنمت) حديث العمرية الملفق واي عدل لعمر وهو قاتل بنت رسول الله وحارق بيتها ومسقط جنينها وممتهن كرامتها بعصرها خلف الباب،
هكذا يُكتَبُ تاريخ هذه الامة، يُكتَب باقلام مأجورة وللاسف، التاريخ يعيد نفسه اليوم من خلال تصريحات واقوال لشخصيات مؤثرة في السلك الحربي والسياسي فشخص مثل عبد الغني الاسدي وهو محسوب على الشيعة يقول بفم مليان ان اول من لبى نداء الجهاد الكفائي هم شيوخ الانبار وهذا قول لم يصدقه شيوخ الانبار انفسهم بل انه مضحك مبكي لان دماء الشهداء الذين سقطوا على ارض الانبار لم تجف بعد وصوامع عزائم لازالت في الجنوب شاخصة والامهات الثكلى و دموع الايتام ساكبة ولم تبرد جمرة حزنهم. في ذات الوقت سجلات نزلاء فنادق الفرهة في اربيل وتركيا والاردن الشق.. قيق، لم تزل موجودة مدون فيها اسماء شيوخ الانبار وجهادهم في كسب قلوب الغانيات ونثر الاموال على الراقصات واهدارها في صالات الروليت والقمار ومن حيث هم يمولون الجماعات الارهابية داعش وينفخون بافواههم النتنة على نار الفتن وهذه السجلات والوثائق تشهد بزيف قولك ايها الاسدي. كل شيوخ الانبار وصلاح الدين والفلوجة والموصل وتكريت وكل مدن الغربية اما مع داعش او انه هرب الى مكان آمن في تركيا وكردستان والادرن يتنعمون بجمال الطبيعة والجميلات من النساء واحتساء الخمر والتحريض على الفتن بسب الشيعة واتهام ابطال الحشد بسرقة اموالهم واراضيهم والحقيقة ان اموالهم خرجت معهم ليتمتعوا بها واراضيهم ردت اليهم بعد تحريرها بدماء ابناء الوسط والجنوب من دنس داعش . ولا استثني سوى القلة النساء والاطفال وكبار السن المغلوب على امرهم وهؤلاء اتخذوا مكانا آمن في مخيمات كردستان وبيوت اهلنا في الجنوب الذي احتضنهم وآواهم رغم انهم يعلمون ان ابنائهم الدواعش يذبحون ابنائنا ويزرعون الارض فخاخ وعبوات ناسفة.
من الظلم الكبير ان تسرق تضحيات الشهداء وتنسبها لمن تسبب بقتلهم.. انسيت موقف شيوخ الانبار من من الشهيد مصطفى العذاري وكيف انهم كانوا يجوبون به الطرقات وجميع شعب الغربية يلقونه بالحجر والسباب ونسائهم تهلهل وهو يساق الى مقصلة الموت على ايدي ابنائهم الدواعش. ام نسيت ضحايا مجزرة الثرثار ام انك لاتعلم ان مجلس شيوخ عشائر الانبار بايع تنظيم داعش بتاريخ 2015/6/4 وهذا كله موثق.
على مرّ العصور والحقب فان شيعة امير المؤمنين هم من يطلق ثورات التحرر ضد الظالمين والارهابيين والمستعمرين لانهم اصحاب فكر وعقيدة وباقي الملل تتخذ موقف الخيانة والعمالة وبيع الاوطان بأبخس الاثمان لانهم يعبدون المال والسلطة وثورة العشرين اقرب شاهد على ذلك فمن اطلق فتوى مقاتلة الاحتلال البريطاني هم مراجع الشيعة ومن لبى الفتوى هم رجال الشيعة في الوسط والجنوب الذين يأتمرون بأمر المرجعية لكن الحكام الطغاة ارادوا تزوير التاريخ فصنعو بطلا من ورق عندما كثف النظام السابق بامر من المقبور صدام، بتجييش الاقلام الرخيصة لتزييف تاريخ ثورة العشرين الخالدة التي اندلعت في وسط وجنوب العراق كما يعرف الجميع، ومحاولة نقلها الى المنطقة الغربية، بايجاد رمز “ورقي” لها وهو الشيخ ضاري المحمود الذي اثبتت المصادر التاريخية الحقيقية، انه مجرد عميل للاحتلال الانكليزي وكان يستلم منه اموال، وكان يعمل قاطع طريق وخارج عن القانون العرفي والمدني.
فيا اسدي اما ان تقول الحق والا فاصمت لان شهود ملاحم الحشد الشعبي الابطال لازالوا على قيد الحياة..
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha