منهل عبد الأمير المرشدي ||
إصبع على الجرح ..
شئنا أم أبينا فأن خطر التوجه الغربي لإنتشار وباء الشذوذ للمثلية قادم لا محال .. ثمة حقائق لابد ان نعترف بها .. هناك توجه غربي لذلك فالدولة الأولى في العالم امريكا تتبنى المثلية تشريعا رسميا وكذلك هو الحال في استراليا والسويد وكندا والكثير من دول اوربا . قد يقول قائل وما علاقتنا بهم . .
علينا ان لا ندخل رؤوسنا في الرمال كي لا نرى الحقيقة .. حالات الشذوذ والميوعة والتخنث موجودة في المجتمع العراقي كما هي موجودة في بقية المجتمعات لكنها لدينا زادت وتفشت في السنوات الأخيرة وقد شاهدنا بأم أعيننا بين المتظاهرين الباحثين عن وطن في حراك تشرين الكثير من ارباب الشذوذ شكلا ومضمونا من كلا الجنسين .
السفيرة الأمريكية تدعو صراحة لتبني ( تمكين المرأة وحرية الافكار) والسفارة تستقبل باستمرار المزيد من الشباب لتلقي جرعات الانفتاخ ودورات التحرر بل ان بعض منظمات المجتمع المدني المدعومة من السفارات الغربية اقامت في بغداد واربيل وكركوك ندوات بتغطية اعلامية معلنة عن حق حرية الفكر والمساواة وتجاوز الحدود والتوجه الجاد للغرب بإشاعة الفاحشة والرذيلة في المجتمعات العربية والإسلامية ابتدأ بقوة وبمختلف الطرق ولابد من مواجهته .
انهم يستغلون كل الوسائل للتأثير على عقول ابناءنا وتدمير المنظومة القيمية في المجتمع . هناك خطر قادم حتى في ( افلام الكارتون ) للأطفال بدأوا يبثون مشاهد تؤسس لثقافة الشذوذ في ظهور قبلات واحضان بين شخصيات كارتونية رجالية او نسائية تبرز علاقتهم الشاذة لتهيء للطفل عقلا طوعيا لتقبل فكرة علاقة شاذه بين رجل ورجل او امرأة وامرأة . هذا ما بدأت تعمل عليه شركة دزني العالمية للأطفال لخلق جيل يتقبل الشذوذ بعيدا عن أي دين او معتقد .
سيتم إلغاء الإشارات التي تحدد نوع الجنس مثل سيداتي آنساتي او الذكر والأنثى . سنرى أميرة مغرمة بخادمتها فتتزوجها او أميرا يعشق عامل الحديقة ويعيش معه حلم الشواذ الوردي.
سنرى ابطالا خارقين مثل مازنجر يتحول الى انثى او كرندايزر يتزوج من بباي . سنجد انفسنا محاصرين بالدعوة الى إشاعة الشذوذ وسيغزو بيوتنا ابطال الانحراف والرذيلة والفاحشة في الفيس بوك واليوتيوب والتلفزيون والتكتك وكل شيء .. لم يعد لنجاسة المثليين يوم يحتفلون به او حتى اسبوع بل صار هناك شهر كامل في كل سنة هو شهر المثلية قي دول اوربا وامريكا واستراليا.. تملأ اعلامهم الشوارع والمدارس ويكون لهم احتفالات ومهرجانات ومؤتمرات في الشوارع والمدارس والدوائر .
فإذا كان المهاجرون في بلاد الغرب تحت المطرقة وقد دقت ساعة التحدي فما هو الحال لدينا ونحن بلاد المسلمين سنة وشيعة مساجد وحسبنيات وحوزات وما هو تكليفنا ؟
نحن في لب الخطر .. نحن في قلب المشكلة . هناك من يتماهى مع هذا الوباء الأخلاقي الخطير والدليل هو ما يحصل في البرلمان العراقي من جدل وصراع من أجل جمع التواقيع لتشريع قانون تجريم المثلية او الترويج لها . اي ان هناك من لا يعترض على اشاعتها في المجتمع !! بقي ان اقول ان مسؤولية المواجهة تقع على الجميع ابتداء من الأسرة .
على الأب ان يكون الرقيب والمحاسب والمسيطر في التربية والتوجيه لحركة الأبناء وان يكون دور الأم كبيرا في مساعدته.. على المؤسسات الرسمية والاعلامية والدينية والتربوية ان يكون لكل منها دوره الفاعل في اشاعة ثقافة الادب والالتزام والحياء واحترام الفطرة التي خلقنا الله عليها ..
أرحو ن لا نستهين في الأمر فالقوم غير القوم والدنيا هي الدنيا قبيحة دنية وسلمت زمامها بيد الأشرار .. والسلام
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha