المقالات

السوداني وتأكيد الهمة العراقية! ..


ا.د. جهاد كاظم العكيلي ||

 

عندما تسعى الشعوب لتحسين وضعها وتجاوز أزماتها لإنتاج واقع جديد يتماشى مع مستلزمات العصر، إنما يأتي ذلك من قدرات ورغبات المسؤولين في تحقيق الاصلاح والتغيير عن طريق إطلاق كافة الطاقات المُمكنة أو المتوفرة  عند الجميع، وطبعا هذا السعي ينطلق من إيمان وحرص المسؤولين والقيادات في الدولة أو الحكومة لتحقيق ما يصبو إليه الشعب ..

وشواهد التأريخ كثيرة لدى الكثير من دول العالم التي نهضت من أزماتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وصارت دولا تحتل مكانة مرموقة بين الأمم وهي تسعى لبناء دولهم وتحقيق الرفاهية لشعوبهم ..

وليس غربيا عندما يتحدث دولة رئيس الوزاء العراقي محمد شياع السوداني مع المسؤولين في مراكز القرار لتوجية الوزارات العراقية الوجهه الصحيحة، ومنها رفع الهمم والعمل الدؤوب ليلا ونهارا لبناء العراق وتخطي أزماته التي ألمت به كثيرا ..

إن السيد السوداني، ومن خلال حديثة المتواصل، يعرف جيدا حجم المشاكل التي تحيط بالبلاد والتي تثقل كاهل حياة العراقيين، وهذا يعني أن هذا الرجل قادر على مواجهة تلك المشاكل عندما تكون الهمة العراقية بمستوى عال عند المسؤولين وعند العراقيين أيضا ..

وهذه المسؤولية تضامنية لكنها تقع بالدرجة الأولى على السادة الوزراء والوكلاء والمدراء العامون، كونها تتعلق بأداء دورهم الحقيقي إنطلاقا من حجم مسؤوليتهم الوظيفية والإنسانية لخدمة الشعب والوصول به إلى بر الأمان، ولا يوجد شيئ أعلى وأسمى من الهمة الأنسانية والأخلاقية عند المسؤول وهو يؤدي واجبه المُناط إليه في عمله الوظيفي .. 

إن الشعب يُريد أن يُشاهد واقعا ملومسا يتلمسه في مفاصل حياته اليومية سواء  أكان في مجال تقديم الخدمات الأساسية، أو في مجال حقه في العيش بأمن وسلام، وقد أكد السيد السوداني على ذلك في حديثه للسادة الوزاء، وقال أن الشعب ينتظر من الحكومة إنجازات حقيقية تنسجم مع حجم الأموال المُخصصة في الموازنة التي تقدر بمئتين مليار دولار، مؤكدا للسادة المسؤولين أهمية توظيف هذه الاموال بشكل  سليم وصحيح ومن دون تعرضها للهدر كما كان يحصل للموازنات السابقة التي لم تستثمر بصورة صحيحة حين تم العبث بها من قبل الفاسدين..

وحث السوادني السادة المسؤولين على أهمية تفعيل (الهمة العراقية) المشهود بها في أوقات التحدي، لكي يكونوا بقدر المهام المناطقة لهم، وأن يستمعوا للمواطن فربما يكون حاملا لمقتراحات أو إصلاحات تُفيد لمعالجة المشاكل التي قد تشكل عائقا في مجال العمل، ومحذرا من بعض الجماعات أو العصابات التي تحتال بطرق ملتوية لسرق أموال الشعب، ويقول في هذا المجال، أمامنا فرصة كبيرة لتحقيق البرنامج الحكومي الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال ما نمتلك من قدرات مادية هائلة تمكننا من إنجاز أهدف الحكومة وحينما تكون همتنا الوطنية والإنسانية عالية تجاه بلدنا وشعبنا، فإن ذلك يقودنا إلى الأرتقاء ببلدنا وللوصل إلى هدف الإنسان العراقي ألا وهو العيش بأمن وسلام ..

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك