عبد الجبار الجزائري ||
اعجبتني مصطلحات جميلة في لغتنا العربية
يحاول البعض استخدامها للاثارة الفكرية والذهنية والاقتصادية كمصطلح قوة المنطق ومنطق القوة وصولا إلى مطعم كبة الكبة وشربت حجي زبالة وسوق العورة وشربت الشربت وفلافل جبار ابو الشربت وشربت جبار ابو الفلافل ولبن أربيل وكباب سليمانية وصولا إلى داطلي مدري منو
وكلها مطلحات دارجة ومعروفة كمعرفتنا لتسميات مناطق ما انزل بها الله من سلطان
مثل ام الكبر والغزلان رغم أن ليس هناك كبر ولاغزلان ومطلح كسرة وعطش وسكينه وكريات وهكذا كلها مصطلحات لطيفة وبعضها مثيرة للتندر
لكن ادراج مصطلح الحزام والحرير او طريق الحرير لم يخطر ببال احد وان هذا المصطلح سيكون محل نزاع بين مكذب ومصدق وبين رافض وموافق حتى لقد اطيح برئيس وزراء اسبق حتى قبل أن نناقش التسمية علميا وعملياوالتي قال عنها وزير النقل الحالي ان لايوجد.اي شيء في أرشيف الوزارة ما يشير إلى وجود هكذا موضوع وهكذا تسمية
ورغم انه لغاية اليوم
لا يعلم ان هناك اسماء شوارع في بغداد.وشوراع مهمة تنافس بعناوينها شارع الرشيد
مثل شارع الجوادر وشارع السادة وشارع الحي
و كما هو طريق الحرير لايوجد لهما اي اثر في أرشيف وزارة النقل رغم عراقة التسمية
ان تسمية طريق الحزام والحرير ليست من المبتكرات العراقية التي تقع على القلب ولا يمكن ان يدركها الدارسون كما يقول العارف بالله ابراهيم المصري حتى توضع في أرشيف وزارة النقل رغم ان وزارة النقل كما اسلفنا لايوجد لديها أرشيف لشارع الكيارة مثلا
.....العراقيون اكثر شعب يحب الاصطلاحات والتسميات والفكاهة بالتسمية
لذا فإن طريق الحزام والحرير ممكن ان يكون مصطلحا اقتصاديا ثوريا سياسيا يميز بين فريق سياسي وفريق اخر
فريق يرى ان الصين القوة الصاعدة التي لايهمها حصار ايران وتوهين شيعة العراق كجزء من هذا الحصار
الصين لايهمها وجود جهات مناوئة لاسرائيل تضعهم بقائمة الممنوعين والمنبوذين
امريكا لديها الف سبب لتقويض البناء الاجتماعي والفكري والاقتصادي للعراق مادام العراق يهتم لرأي المرجعية ويحتفظ بنفس الممانعة واحترام الهوية الاسلامية ولديه مشتركات مع إيران
لذا فإن الأخوة المناصرين لمصطلح الحزام والحرير يحتفظون بعراقة الكلمة لانها صادرة من قلوبهم و عقولهم وتعبر عن رغبة في تحرير بلدهم
ومااجملها شوارع الكيارة والجوادر حين تحتفظ باصالة الانتماء وستر النساء ومااقبحها شوارع الملاهي والبارات حتى لوزينتها التسميات وبهرجة الانارة
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha