المقالات

وقفة سريعة مع الجندر


ماجد الشويلي ||

 

إذا كان مفهوم (الجندر) بما ينطوي عليه من معانٍ كثيرة يتيح للشخص أن يجسد ماينتابه من شعور باطني تجاه نفسه وذاته ، كأن يكون رجلا فيشعر بمكنون ذاته أنه أنثى أو العكس .

فيلزم حينها تجسيد شعوره على أرض الواقع ، ويتصرف وفقاً لايقاعات شعوره وأحاسيسه ،

وعلى المجتمع الدولي توفير كافة لوازم هذا التحول بل والتشجيع عليه وهو ماحصل بالفعل.

 بل لم يقف  الأمر عند مستوى الشعور الجنسي وانما تخطاه الى تقبل فكرة الشعور النوعي !

بمعنى أن من الواجب تفهم ما اذا كان احدهم يشعر بأنه كلب ، أو بقرة ، أو خنزير .(أجلكم الله)

فعلى المجتمع الدولي تقبل هذا الأمر وتوفير مقتضياته .

وما ادراك مامقتضياته …؟!!!

 فاذا كان كذلك _وهو ماحصل بالفعل_ فعلينا إذن أن نحترم شعور الشخص الجاهل فيما لوكان يشعر بأنه عالم من علماء الذرة فنسلمه مقاليد تشغيل المفاعل النووية !

وعلينا أن نحترم تلميذ الابتدائية اذا انتابه شعور أنه رئيس الوزراء ونسلمه قيادة البلد.

وعلينا ان نجل شعور الولد اذا كان يرى أنه والد لأبيه .

وعلينا أن نحترم شعور الطالب إذا شعر بأنه هو الاستاذ أو رئيس الجامعة الخ …

اليس هذا هو مفهوم احترام مكنونات شعور الانسان بذاته.

فالشعور بالمغايرة الجنسية هو شعور معنوي ، وكذلك شعور الجاهل بأنه عالم ذرة شعور معنوي أيضا .

فلماذا التسامح بتلبية رغبة وشعور الأول دون الثاني.؟

أم أن الأمر ينطوي على خطة خطيرة للغاية لاتقف عن هذا الحد وانما تصبو

لإعادة هندسة النظام التكويني على أسس شيطانية.

نعم هذا المخطط أشار اليه القرآن الكريم وذكره على نحو التحدي الذي صدر من ابليس اللعين لمقام الله عز وجل حين ادعى أنه قادر على تغيير خلق الله !

 (( وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ )) النساء   (119)

 فاعادة الهندسة التكوينية للعالم تقتضي عندهم أن تعم الفوضى وتنسف جميع المعايير حتى الفطرية منها ،لتبدأ بعدها  المباشرة بهندسة الكون وفقاً لمشيئة إبليس اللعين.

وهو لن يكون باذن الله تعالى

((كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي  إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ))

 (21) المجادلة

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك