المقالات

مابين هجرة النبي محمد الكريم وهجرة الإمام الحسين عظة وحكمة..


هشام عبد القادر ||

 

هجرة سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله خرج من بطش قريش من مكة إلى مدينة الآنصار.. بينما خرج الإمام الحسين عليه السلام من مدينة جده ومن مكة المكرمة ذاهبا إلى بطش المنافقين ..ولم يكن معه هناك إلا قلة من الآنصار في السجون..

ولم يكن ايضا له انصار في مكة والمدينة.. فهو في ارض محاصرة عليه ..لم يكن له سبيل إلا ارض كربلاء ساحة المحشر...ولما نقول ساحة المحشر يعلم الجميع أن القلوب تهوي إليه بدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام لإنه من ذريته والذبيح الذي فدى الإسلام...وكل ذرية سيدنا إبراهيم عليه السلام من اصطفاهم الله تهوي إليهم القلوب ولكن ميزة خاصة للإمام الحسين عليه السلام نراها بالواقع..

وايضا هجرة النبي محمد الكريم صلواة الله عليه وآله إلى المدينة حصل على ترحيب وانصار اما هجرة الإمام الحسين عليه السلام حصل على القتل والسحل والذبح وتقطيع الاوصال والاجساد وسبي النساء.. الكريمات الطاهرات..

هجرة النبي الكريم محمد صلواة الله عليه وآله خرجوا دفع لم تكن قافلة واحدة بينما خرج الإمام الحسين عليه السلام قافلة واحدة مع جميع آهل بيته...

هجرة النبي الكريم محمد صلواة الله عليه وآله ..عاد بعد هجرته فاتحا لمكة المكرمة بينما الإمام الحسين عليه السلام ثورته مستمرة إلى اليوم المعلوم يكون يوم الفتح تسقط دولة ابليس دولة النفس الامارة بالسوء وتقوم حينها دولة الحق الموعودة دولة النفس المطمئنة. 

فالعبر بين الهجرتين استحق الإمام الحسين عليه السلام حديث حسين مني وانا من حسين ..فالهجرتين لها معاني...وبالهجرتين قام الإسلام وتجدد...واستمر..

وتآويل حسين مني من بضعته الزهراء عليها السلام ومن مدرسته وتربيته وهجرته.. وعظمته..

ولكن انا من حسين من الذبح العظيم الذي فدى الإسلام ويتجدد ..

الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء..

هكذا نفهم وهناك ما هو اعظم لتفسير الهجرتين..

ولا نحدد عام الهجرة...متى كان بأي شهر ..

ولكن ما نعرفه شهر محرم هو شهر الإمام الحسين عليه السلام..

والفجر وليال عشر هي لآيامه وثورته والفجر الموعود بدمه وتضحياته..

ودولة النفس المطمئنة التي تشرق بنور ربها وترجع إلى الله راضية مرضية كل نفس بدأت هجرتها من المقدسات من المدينة المشرفة برسول الله محمد صلواة الله عليه وآله ومكة المكرمة بمولد الوصي سيد الاوصياء الإمام علي عليه السلام..

ووصلت إلى سدرة المنتهى بعالم الشهادة..بشهادة اعظم قافلة هي قافلة كربلاء المقدسة بآهل بيت النبوة واصحابه المنتجبين ..

والحمد لله رب العالمين

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك