ضياء الدين الهاشمي ||
لا شك ولا شبهة أن الإسلام دين سماوي بشرت به ومهدت له الكتب والديانات السماوية السابقة وهو خاتمها وهو المشروع الإلهي الاكمل الذي تسعد به البشرية وتنعم بالامان والرخاء والسعادة .
الدين الإسلامي واجه ما واجه ومنذ بواكير بعثة نبينا محمد ، هذا المشروع اعتمد على ركائز عدة ومنها القرآن الكريم الذي يعتبر دستوره ومرجعه وكلام الله الذي نزل على صدر نبيه .
الإسلام وركائزه تعتبر خطرا يتهدد الديانات السماوية التي حرفت ( اليهودية - المسيحية -الصابئية) .
لذا واجه وحورب من قبل الكهنوتات وبابويات والامبراطوريات والملوك وتوابعهم والقبائل الوثنية والديانات الارضية والحاكميات والمنظمات السياسية السرية والعلنية وعلى مر العصور .
وما خلصت إليه وما اختمر ببالي منذ أكثر من عشرة اعوام أن الحروب القائمة في العالم و منذ الأزل وإلى أن يتحقق وعد الله هي -حروب دينية وعقائدية - وان اتخذت عنوانات واشكال مختلفة .
العالم اليوم وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران وظهور دولة إسلامية تتبني العقيدة الشيعية ويقودها علماء دين ينتهجون نهجا رساليا حركيا ناهضا مواكبا واعيا بخلاف الدول والممالك الاسلامية والعربية والتي تعتبر صنيعت الامبريالية والاستكبار العالمي ، اختلفت إدارة الصراع والتفت العدو إلى خطورة الاطروحة الجديدة التي بناها قائدها على نار هادئة خلال عقدين ونصف قبل انتصار ثورته والتي أعلن اثناء انتصارها تصديرها ومواجهة كل أشكال الظلم والاستعباد والاستكبار والاستعمار .
واجه الإسلام والبلدان الاسلامية العديد من الغزوات الدينية (الصليبية والصهيونية) والحروب والاحتلال والمؤامرات التي قطعت اوصاله وفرقت شعوبه وزرعت الفتن واوجدت المذاهب الدينية والفكرية والسياسية والاقتصادية وووو لتفرق الناس و تبعدها عن طريق نجاتها .
يسعى الغرب بعد أن وقف عاجزا امام المد المتنامي للاسلام والذي أصبح أمرا مفروضا ولا مفرغ منه ، بسبب تفرق شعوبهم في اعتناق عدة مذاهب و أنظمة وفكرية وسياسية (علمانية وليبرالية و ديمقراطية ووو وابتعدت الشعوب الغربية عن الكنيسة والاديرة وتوجهت إلى اللادينية وعانت تلك الشعوب من الانحلال والضياع والفراغ فطبيعة الانسان الفطرية باحثة عن سبل النجاة فكان سبيلها الأقرب هو الإسلام والقرآن بغض النظر عن المذهب الداعي ، وساعد في نشر ذلك الفتوحات والهجرات والتقنيات الحديثة والانفتاح والتواشج الاجتماعي وحرية الفكر ووو .
من هذه المقدمة اخلص أن الغرب بعد أن فشل في رص صفوفه وفشل مشاريعة الهدامة في الشرق الأوسط المسلم واستعداء أطراف متعددة ومحاولة تمييز البشر على أسس مقيتة اللون والعرق والطبقية الاجتماعية البرجوازية والاستقراطية .
عاد إلى استخدام اساليبه الخبيثة والقديمة في رص صفوفه من خلال خلق خطر موهوم ( الإسلام فوبيا) وخطورة فكره ولا بد أن يواجه بعدة اساليب ومنها صنع حركات و أنظمة دموية تحكم باسم الإسلام وتحريف مبادئه وتشويه معالمه وجعله دين دم ونكاح وان رموزه من الشاذين المتعطشين للدماء وان القرآن هو الكتاب الذي يأمر بذلك .
فصنع الإسلام الأمريكي الغربي الذي انتج داعش الذي جمع فيه كل مرتزقة العالم للقضاء على اي تنفس للاسلام المحمدي الأصيل.
الذي أفهمه ايضا أن الغرب والاستكبار العالمي والصهيوني مستعد لأي خسائر مادية او بشرية في سبيل أن لا ينتشر الإسلام او يذيع صيته او ترتفع كلمته .
فالغرب يسعى الان إلى توحيد صفوفه من خلال التجمع تحت رايات دينية صليبية او صهيونية وإليك ما انتجت هوليود من أفلام تاريخية تخص ذلك وما تحويه من رسائل خفية .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha