قاسم الغراوي ||
كاتب وصحفي
من الغريب جدا أن يتأثر الكتاب والقادة والاحرار في العالم بقضية الامام الحسين (ع) في الوقت الذي لانكاد نقرأ او نسمع من (احرار العرب) وليومنا هذا اي كلمة او تعبير او تعازي او ذكر او تضامن مع هذه القضية الكبرى التي هزت العالم ولازالت ذكراها تعيد للاذهان الملحمة البطولية التي تجسدت في هذه التضحية من أجل العدل ومحاربة الفساد .
اعتقد هناك فهماً خاطئاً بل وتشويهاً واضحاً لمعالم هذه الثورة حيث انقسم الاسلام الى عنوانين لا ثالث لهما :
الاسلام المحمدي الذي تجسد في حب الرسول وآل بيته وسنته ومسيرتهم ومواقفهم ومظلوميتهم عبر التاريخ ولازال يدفع المحبين والملتزمين بنهجهم الثمن غالياً عبر التاريخ ولحد الان .
والاسلام الأموي الذي بني على سلطة الدم وحارب ال بيت النبوة واتباعهم ومواقفهم وشوه مفاهيم الاسلام الحقيقية المرتبطة
بالسنة النبوية.
اليكم مما كتب بحق الإمام الحسين(ع) وثورته :
(إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا..)
الكاتب المؤرخ الإنكليزي السيد برسي سايكس
قال في كتابه (العلم عند العرب)..
(نشبت معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي، وخلفت وراءها فتنة عميقة الأثر، وعرضت الأسرة الأموية في مظهر سيء.. ولم يكن هناك ما يستطيع أن يحجب آثار السخط العميق في نفوس القسم الأعظم من المسلمين على السلالة الأموية والشك في شرعية ولايتهم..)
العالم الإيطالي.. الدومييلي
قال غاندي في كتابه (قصة تجاربي مع الحقيقة): أنا هندوسي بالولادة، ومع ذلك فلست أعرف كثيراً عن الهندوسية، وأني اعتزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي.
وقال: لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت أطمع في أن أكون صديقاً صدوقاً للمسلمين..
وبعد دراسة عميقة لسائر الأديان عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: على الهند إذا أرادت أن تنتصر أن تقتدي بالإمام الحسين..
وهكذا تأثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين تأثراً حقيقياً وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق.. وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله: تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر.
غاندي.. محرر الهند
(دلَّت صفوف الزوار التي تدخل إلى مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ما تزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم الإسلامي بأسره، كل هذه المظاهر استمرت لتدل على أن الموت ينفع القديسين أكثر من أيام حياتهم مجتمعة..)
المستشرق الإنكليزي د. ج. هوكارت
كتاب/ الجزيرة العربية
ذكر مستر توماس لايل الذي اشتغل في العراق معاوناً للحاكم السياسي في الشامية والنجف بين سنتي 1918- 1921 ومعاوناً لمدير الطابو في بغداد وحاكماً في محاكمها المدنية في كتابه (دخائل العراق ص57-76) بعد أن شهد مجالس الحسين ومواكب العزاء..
(...ولم يكن هناك أي نوع من الوحشية أو الهمجية، ولم ينعدم الضبط بين الناس فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء ومازلت أشعر بأنني توجهت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم، بوسعهما أن يهزا العالم هزاً فيما لو وجها توجيهاً صالحاً وانتهجا السبل القويمة ولا غرو فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين..)
الكاتب الإنكليزي/ توماس لايل
(إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي..)
الباحث الإنكليزي/ جون أشر
كتاب: رحلة إلى العراق.
(لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.)
الآثاري الإنكليزي/ وليم لوفتس
كتاب: الرحلة إلى كلدة وسوسيان.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha