أ د جهاد كاظم العكيلي ||
امام ضغط الراي العام البريطاني، كشف توني بلير رئيس حكومة يريطانيا الاسبق اخطاء حكومته في حربها على العراق بقيادة امريكا واربعين دولة في العالم، اذ شنو حربهم على العراق وبصناعة امريكية بريطانية بحته... واقول صناعة بريطانية اذا جاز التعبير... لان الهوس البريطاني بالعراق جعلها ان تفعل كل شيء لكي تضع موضع قدم لها في هذه البقعة المهمة في المنطقة... هذا البلد (العراق) يرزخ بكل شيء باجناسه المختلفة وخيراته المتعددة وموقعه الجغرافي المتميز في قلب اهم منطقة جغرافية واستراتيجية لمصالحها الاقتصادية من الشمال الى الجنوب المحاذي للكويت،،، وليس غريبا ان بريطانيا عملت بكل جهدها الامني والسياسي لانتزاع العراق من استقلاله الوطني باي طريقة كانت، منذ ان فشلت في تجربتها السابقة الى حد يوم سقوط النظام الملكي.. وكانت هذ المرة تفتش عن اي وسيلة تمكنها للدخول الى العراق. لم يساعدها الحصار الذي فرضته على العراق بمساندة امريكا. رغم انها هشمت ودمرت بنى المجتمع العراق بفر ضها الحصار عليه، ولم تهشم النظام السياسي انذاك، فاختارت اسوء اختيار هو الحرب وهي سياسة اعتادت عليها في تاريخها الامبراطوري وايضا معها امريكا، وهما يتنمران على الدول الصغيرة بكل اساليب اللانسانية وخارجة عن الاعراف والقوانين الدولية دون ان تكترث لمصير الشعوب وحقها في الحياة، بل ايضا لا يهمها مصير ابناءها الذين يقتلون بلا اسباب او دوافع قانونية واخلاقية للحرب. فالسيذ توني بلير الذي تراس رئاسة وزراء بريطانيا لعشر سنوات كان يدافع بقوة للشن الحرب ونجح في صنع راي عام قوي للدخول الحرب، لكن هذا الراي كان خال من الدلائل المهمة لاسباب الحرب ضد العراق، غير الاشارات الفاضحة لقصر نظرهم للابعاد الخطيرة التي تخلفها الحرب، لكنهم ابو واستكبروا ومن معهم اهل الضلالة لضرب العراق وتحطيم بناه الاقتصادية والاجتماعية، ونتج عن ذلك الارهاب وعمت الفوضى الخلاقة في العالم وهذ ما ارادت امريكا وبريطانيا من ذلك، ولكن من عجائب الأمور يقف اليوم، توني بلير ويعتذر عن قيامهم بالحرب ضد العراق، مبررا ذلك هو عدم الترتيب او التخطيط والتنظيم وانعدام الدلائل التي شنو من اجلها الحرب والتي قادها بنفسة... اي مسخرة يشاهدها العالم... وهو يطبق الصمت عن كل هذه الفضائح التي راح ضحيتها مئات الالاف من العراقيين والبريطانيين...
لماذا يحسابوننا على اخطائنا وهم يكتفون بكلمات خجلة عن جرائم حرب وقعت بحق الانسانية، لانهم يكذبون على شعوبهم... ، ويمارسون القوة من اجل مصالحهم، والتي تمثل سياتهم المبينة على الاساس ان الحق هو ينطلق من مبدء القوة فقط
دون ان تكترت للانسان وحق وجوده في الحياة
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha