محمود الهاشمي ||
حضرت قبل يومين مراسيم تبديل علم الامام الحسين ع بمناسبة حلول شهر محرم الحرام ،بدعوة من امر لواء سرايا عاشوراء للحشد الشعبي السيد كاظم الجابري .
كانت المراسيم في ساحة عامة ،اصطف فيها افراد من اللواء المبارك تتقدمهم نخبة من الضباط الذين تخرجوا من الدورة الاخيرة لوزارة الدفاع .
جلسنا في مأتم حسيني حيث تعلو اصوات كبار المنشدين الحسينيين عبر مكبرات الصوت وحيث السواد يغلف الجدران والمكان ،والملابس ،وحيث الحزن والالم .
فاتحة المراسيم كانت تلاوة اي من الذكر الحكيم لقاريء شاب ثم تبعهم عزاء لاحد الشيوخ الاجلاء وبعده اثنان من الفتية وهم يتناوبون على الانشاد وقراءة لطميات لكبار القراء السابقين وفي مقدمتها (ياحسين بضمايرنا )حيث اشتد الضرب على الصدور وتعالى البكاء والنحيب وبمشاركة الجميع .
اجواء حسينية على ضفاف نهر دجلة وفي مكان غابت عنه مراسيم عاشوراء لقرون
كان السيد كاظم الجابري سريع الدموع
شديد التفاعل مع القراءات والاناشيد الحسينية يضرب صدره باحترافية تمتد لايام الطفولة وازقة المدينة الى يسكنها ومواسم
عاشوراء واصوات كبار القراء ،وملاحقة ازلام الانظمة البائدة .
تحت قرع الطبول والموسيقى التي ترافق رفع وانزال الاعلام في ساحات العرضات
العسكرية وتحايا افراد الحشد والضباط
تقدمنا لنتشرف بتبديل الاعلام الحسينية .
كل شيء كان حسينيا ،وكل شيء يوحي بالالم والبكاء رددت ابياتا كتبتها قبل عدة اعوام .
(بلى نحن في عاشور نبكي ونخشعُ
وننشر رايات الولاء ونرفع
نقيم مراسيم العزاء ونرتقي
منابر مادمنا ودام التوجعُ
ونقرأ آي الطف في كل لوعةٍ
كان الحسين اليوم بالطف يُصرعُ)
بهؤلاء الابطال الذين شاركناهم مراسيم تبديل الاعلام انجزنا النصر وطردنا شرور الارهاب عن بلادنا ..
وبهذه المراسيم الحسينية نعمّد ابناءنا
وبهم يعلو شأننا وتنهض امتنا ويعز ديننا
ونقضي على مواطن الفساد والكراهية
فالحسين لم يمت انما هو حي فينا وفي
ضمائرنا وسلوكنا
(ومن ذا الذي قد قال انك ميتٌ
فقبرك حتى الان يحكي ونسمعُ)
(السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَت برَحْلِك، عَلَيْكًُم مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ)
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha