المقالات

حسينيون مابقينا..!


محمود الهاشمي ||

 

حضرت قبل يومين مراسيم تبديل علم الامام الحسين ع بمناسبة حلول شهر محرم الحرام ،بدعوة من امر لواء سرايا عاشوراء للحشد الشعبي السيد كاظم الجابري .

كانت المراسيم في ساحة عامة ،اصطف فيها افراد من اللواء المبارك تتقدمهم نخبة من الضباط الذين تخرجوا من الدورة الاخيرة لوزارة الدفاع .

جلسنا في مأتم حسيني حيث تعلو اصوات كبار المنشدين الحسينيين عبر مكبرات الصوت وحيث السواد يغلف الجدران والمكان ،والملابس ،وحيث الحزن والالم .

فاتحة المراسيم كانت تلاوة اي من الذكر الحكيم لقاريء شاب ثم تبعهم عزاء لاحد الشيوخ الاجلاء وبعده اثنان من الفتية وهم يتناوبون على  الانشاد  وقراءة لطميات لكبار القراء السابقين وفي مقدمتها (ياحسين بضمايرنا )حيث اشتد الضرب على الصدور وتعالى البكاء والنحيب وبمشاركة  الجميع .

اجواء حسينية على ضفاف نهر دجلة وفي مكان غابت عنه مراسيم عاشوراء لقرون

كان السيد كاظم الجابري سريع الدموع

شديد التفاعل مع القراءات والاناشيد الحسينية يضرب صدره باحترافية تمتد لايام الطفولة وازقة المدينة الى يسكنها ومواسم

عاشوراء واصوات كبار القراء ،وملاحقة ازلام الانظمة البائدة .

تحت قرع الطبول والموسيقى التي ترافق  رفع وانزال الاعلام في ساحات العرضات

العسكرية وتحايا افراد الحشد والضباط

تقدمنا لنتشرف بتبديل الاعلام الحسينية .

كل شيء كان حسينيا ،وكل شيء يوحي بالالم والبكاء رددت ابياتا كتبتها قبل عدة اعوام .

(بلى نحن في عاشور نبكي ونخشعُ

وننشر رايات الولاء ونرفع

نقيم مراسيم العزاء ونرتقي

منابر مادمنا ودام التوجعُ

ونقرأ آي الطف في كل لوعةٍ

كان الحسين اليوم بالطف يُصرعُ)

بهؤلاء الابطال الذين شاركناهم مراسيم تبديل الاعلام انجزنا النصر وطردنا شرور الارهاب عن بلادنا ..

وبهذه المراسيم الحسينية نعمّد  ابناءنا

وبهم يعلو شأننا وتنهض امتنا ويعز ديننا

ونقضي على مواطن الفساد والكراهية

فالحسين لم يمت انما هو حي فينا وفي

ضمائرنا وسلوكنا

 (ومن ذا الذي قد قال انك ميتٌ

فقبرك حتى الان يحكي ونسمعُ)

(السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَت برَحْلِك، عَلَيْكًُم مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ)

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك