هشام عبد القادر ||
ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةٖ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبٞ دُرِّيّٞ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٖ مُّبَٰرَكَةٖ زَيۡتُونَةٖ لَّا شَرۡقِيَّةٖ وَلَا غَرۡبِيَّةٖ يَكَادُ زَيۡتُهَا يُضِيٓءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارٞۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٖۚ يَهۡدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ ﴾
[ النور: 35]
ليسهل لك التأويل اخي واختي الطيبين..
ضع يدك على رآسك وقل الله نور سموات عقلي وارض قلبي كمشكاة موضعها في قلبي ..فيها مصابيح الهدى أعلام التقى. وهذه المصابيح في ناموس بمكنون قلبي...كإنها كوكب الشمس او القمر او الزهرة ..مثل كل الكواكب المنيرة ..توقد هذه الكواكب من شجرة نبوية مباركة آصلها ثابت في قلبي وفرعها في سموات عقلي...بدون أن تتلقى إلهام هذه الشجرة المباركة فهي من ذاتها مباركة ..نور على نور متصل ..أي شجرة مباركة فيها كل الاسماء المباركة الذين اصطفاهم الله...
هكذا نستطيع ان نبحث عن الشجرة النبوية المباركة سنجدها سيدنا محمد وآله الكرام ..فكل الانبياء والرسل والصالحين يتوسلون بهم لإنهم الكمال المطلق وخير دليل توسل سيدنا آدم عليه السلام بالكلمات التامة وهم سيدنا محمد وآله الطاهرين ...فهم آصل الشجرة المباركة الثابته في كل قلب وفرعها في السماء سنجد الفطرة الإنسانية ترشدنا إليها...
النفس الملهمة والمطمئنة هي في جوهر القلب ..وفرعها بالسماء بعرش العقل...
العقل يعتبر الشمس..
والقلب القمر..
والسبب المتصل بينهما الروح ..هواء مطلق تسوق سحب الكلمات لتنزل على طينة القلب لتغرس شجرة المحبة والمودة لسيدنا محمد وآله وتنموا الشجرة المباركة لتثمر في العقل ثمار كإنها كواكب منيرة...وساحة القلب مسجد للصلاة ومنبع الشجرة الطيبة ليكون القلب سليما نتعلق بالمحبة للشجرة النبوية ونهتدي إليها في قلوبنا....لإن الهداية هي نابعة في القلوب وخير هداية نهتدي لفاتحة وجودنا...سورة الفاتحة ونحن حياتنا بالروح.. فهي فاتحة وجودنا وخاتمة وجودنا ايضا لإننا نرجع إلى ربنا بنفس مطمئنة راضية مرضية.. والروح هي الجاذبة للآجساد..
فنحن وإنا صعدت ارواحنا وبقيت اجسادنا في الآرض فنحن في أمان ايضا مادام العقل هي السموات والقلب هي الأرض والروح تحيي وتتصل بين السموات والأرض تحيي الشجرة فنحن بهذه الروح نستطيع أن تعرج ارواحنا مع اجسادنا بإذن الله...وليكن المعرفة إننا في مأمن الجسد في الأرض والروح بالسماء.. فلا تيأس أن يوم للروح تجمع نفسك المطمئنة مع جسدك.. فنحن شجرة ..كما قلنا ..لا فرق ما دام ونحن نؤمن بالروح لا نيأس من روح الله ..تعرج اجسادنا لسدرة المنتهى وهو العقل الكلي لنسكن جوار سيدنا محمد وآله هم الشجرة في الارض وفي السماء وهم النور في الارض وفي السماء ..نور في عقلك وفي قلبك. وهم الروح ..التي بمودتهم تنجذب ارواحنا إليهم...
ونهتدي لنكون في دولتهم...
نراه قريبا ويرونه بعيدا...
والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha