المقالات

أزمة المياه الى اين ؟!

1074 2023-07-25

قاسم الغراوي ||

 

كاتب وصحفي

 

يحذر مختصون من كارثة بيئية تتعرض لها مناطق شاسعة من العراق ومنها الاهوار  بسبب استمرار الجفاف وانحسار مناطق المياه العميقة إلى حد كبير، والذي اضطر كثير من السكان إلى  هجرتها ناهيك عن فقدان قيمتها البيئية والاقتصادية اضافة الى انها تشكل هوية وطنية .

السؤال يطرح نفسه ؛

ماهي الحلول العملية السريعة لاعادة الروح لهذه المناطق التي اعتمدتها منظمة اليونسكو عام 2016  ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية ؟ .

على الرغم من ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أولى أهمية لملف المياه في برنامجه الحكومي ووجه بأن يكون لملف المياه أولوية في المباحثات مع دول الجوار ، وعقد المؤتمرات وزار دول الجوار الا ان قضية الجفاف لازالت تهدد وجود السكان ، ولازلنا نكتب ونذكر الا اننا لانقرا او نرى في الأفق مايبشر بحل هذه المعضلة التي تهدد العراق . 

المفترض هناك تطوراً في ملف المياه مع الجارة إيران لأنها من الدول التي تتفهم الواقع العراقي فهل ستطلق المياه حتى تجري  في نهر الكارون  لتنخفض نسب الملوحة في البصرة .

ولأن ملف المياه سيادي يجب التأثير على تركيا لإطلاق استحقاق العراق المائية وعدم التوغل في إلحاق الاذى وعلى الحكومة استخدام كافة الوسائل السياسية والاقتصادية للضغط عليها.

 مسؤولية الملف هو من اختصاص وزارة الموارد المائية لاسيما على مستوى المباحثات مع دول الجوار ومن غير المعقول تستمر المفاوضات الى مالانهاية دون نتيجة.

نؤكد ومن خلال مشاهداتنا ومتابعاتنا ان العراق مقبل على شحة مياه كبيرة ، وما موجود في الخزانات العراقية وسدودها هو أقل ما موجود في تاريخ الوزارة ،  ورغم أن الوزارة تعمل على إزالة التجاوزات والتي تتسبب بهدر كبير للمياه من خلال استغلال عشرات الدونمات المغطاة ببحيرات الأسماك حيث التبخر فيها كبيراً كما انها  غير مجازة الا ان ذلك لايعني انتهاء مشكلة المياه .

يجب التاكيد على أن تكون الخطة الزراعية مقننة بناء على ما موجود من الخزين المائي ،حيث لازالت الوزارة تستخدم حوض الثرثار لضخ إطلاقات مائية لنهري دجلة والفرات وبحدود 80 متراً مكعباً في الثانية، وسيتم الوصول الى 100 متر مكعب في الثانية لتقليل الملوحة وتصفية النهرين وهذا لايعني ان الوضع المائي يطمن .

 ولأننا نعيش شح مائي المطلوب من جميع الفعاليات الاجتماعية الرسمية تثقيف المجتمع وتوعيته لأهمية ترشيد المياه لأنها ستجعلنا نعبر الأزمة والا فنحن في وضع صعب جدا.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك