يوسف الراشد ||
نعم هي ايام الحسين الخالدة هي ليست كباقي الايام هي ايام العمر الخالدة تبقى محفورة في ذاكره الايام الخوالي كلما تقدم العمر والسنين لم تمحى ذاكره الحسين في كربلاء التي تشرفت بسبط النبي الاكرم وارتبط اسمها وذكرها باسم الحسين فهي ليست كباقي المدن والامصار فكلما ذكرت كربلاء ذكر الحسين معها .
كربلاء تلك المدينة الصغيرة بمساحتها وعدد نفوسها والكبيرة في قدرها ومعرفتها ومنزلتها فهي تحتضن ملايين الزائرين على طول ايام السنة من كل حدب وصوب يزحف اليها عشاق الحسين في كرنفال فريد من نوعه ما اروع وابها الصور التي ترسمها الحشود المليونية المتواجدة طيلة ايام الزيارة في كربلاء خلال شهر محرم وصفر وهي تزور ابي الاحرار الامام الحسين ع .
رغم مرور 400ا الف واربعمائة عام على واقعة كربلاء الاانها ثورة لم تموت او تندثر وبقى الحسين هو المنتصر رغم استشهاده ويزيد هو الخاسر رغم انتصاره في الحرب فاين ذكر يزيد وبني امية واين ذكر الحسين واصحاب الحسين ف هذا الحسين شامخ ذكره وهذا يزيد مندثر اثره .
لقد شرف الله اهل العراق بخدمة المراقد المقدسة في النجف والكاظمية وسامراء والامام الحسين في كربلاء وسخر اناس تعمل ليل نهار في خدمة القادمين الى الحسين فخلال شهري محرم وصفر لم تهدء او تنام اعين الخدمة من جميع المحافظات تنصب السرادق والخيم والبيوت فتحت ابوابها وهي تهتف ( هله بزوار الحسين ) اما الطعام والشراب ومبيت الزائرين كله مجانا .
ورغم صغر المدينة فهي تستقبل مايقارب الخمسة عشر مليون الى العشرين مليون نسمة دخولا وخروجا خلال ذروة الزيارة وسبحان الله بدون مشاكل او تزاحم او فوضى الكل يؤدي المراسيم باجواء ايمانية ثم الرجوع الى بلدانهم ومحافظاتم والعيون ممتلئة بالدموع من قبل الخدمة ينتظرون العام القادم ليجددوا العهد بخدمة الحسين ع فهنيئا لهم هده الخدمة .
فايام الحسين هي الباقية المتجددة المملؤءة بالعنفون والمشاعر الجميلة وايام الناس زائلة فتلك الايام نداولها بين الناس لعلهم يشعرون وتبقى الشعائر الحسينية خالدة متجددة بمرور الايام والليالي .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha