زيد الحسن ||
الطف جرح نابض ، الطف مصاب و نصر و عبرة و عبرات ، الطف قضية الانسان الحقيقية ، الطف صولة الحق الضائع لدى كل سلطان جائر ، الطف رمز التضحية والبطولة ، الطف لطف السماء على المستضعفين والمقهورين ، الطف ستبقى خالدة بامر الله .
الانتقاد مسموح به في كل شيء الا في قضية الشعائر الحسينية واحياء ذكرى واقعة الطف الآليمة ، فلا احد في الكون يسمح له ان ينتقد حسينيا او ينكر عليه عمل ما ، واياك وان تسقط في هذه المهلكة ، مهلكة الناقد الاحمق الذي لايعرف شيء عن اجواء ذكرى الحسين عليه السلام ، فلقد هلك الكثيرون وهم ينتقدون حالات اعتبروها مخالفة ولاينبغي ان يفعلها الناس ، ونسي هؤلاء النقاد ان لاحق لهم في النقد بقضية الامام الحسين الخالدة .
صوت جاهل ؛ لقد قطعتم الطرق علينا بمواكبكم ؟
عن اي طريق تتحدث ؟ عن طريق المسير نحوا كعبة الاحرار ام عن الطريق نحوا اعمالكم واشغالكم الدنيوية ؟ الطريق مفتوح امامكم طيلة السنة فهل تأثرت اعمالكم لعشرة ايام ؟ ام انكم تريدون التحدث لا اكثر ، هل نسيت ان هذا الطريق قد تشرف بنصب المواكب الحسينية التي تخدم الزائرين ، المواكب التي تمول باموال عرق الكادحين ، وهمة الطيبين ، الان انت اصبحت خارج عن نصرة الحسين ولن يشار لك يوم الحشر انك كنت حسينياً وهذا هو الخسران الكبير .
صوت جاهل ؛ شعائركم اصبح فيها الكثير من الخرافات ،
جواب ؛ هل انت متأكد من هذه التهمة الخطيرة ؟ هل اكتملت لديك فلسفة الحياة كلها وتوقفت عن شعائرنا الحسينية لتبحث فيها عن ماهو حقيقي وماهو خرافة ؟ وهل انت فعلا باحث عن الحق والحقيقة ؟ ام ان لديك غايات تشبه غايات اعداء ابا عبد الله الحسين عليه السلام ؟ شعائرنا بخرافاتها التي تقولها انت اطهر وانقى واعمق بعداً عن حقائقكم في كره الامام الحسين عليه السلام ، ان مايجعلك تنطق هو الحقد المدفون داخل انفسكم المريضة ، بعد ان عميت لكم البصائر والبصيرة ، فكل عمل او حركة من اجل هذه الايام هو مردود الى الله سبحانه وتعالى وهو وحده من يحكم فيه ، فدعك من البهتان والزور وابحث لك عن مكمن اخر تحارب اصحاب الحسين عليه السلام فيه .
الحقيقة ان لا احد في الكون مسموح له ان ينتقد خدام الامام الحسين عليه السلام ، حتى العلماء لم ينتقدوا بل هم يصدرون التعليمات والتوجيهات لخدام الامام عليه السلام ، وكل من ينتقد الشعائر الحسينية اما جاهل احمق واما عدو ا للقضية ، هذه هي المعادلة الثابتة ، نعم لان القضية هي قضية واقعة الطف ، وهذه الكلمة وحدها تهز وجدان الاحرار ، اعظم الله لكم الاجر ايها الحسينيون بمصاب سيدي ابا عبد الله .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha