المقالات

ايها الناس؛ تعلموا الطهر الحسيني ..!


الشيخ محمد الربيعي ||

 

النص الوارد في حق الامام الحسين ( ع ) : ( أشهد أنك طهر طاهر مطهر ، من طهر طاهر مطهر ، طهرت أرض أنت بها ، وطهر حرمك )

اذن نفهم وبوضوع ان الامام الحسين ( ع ) طهر الجسد ( طهر طاهر ) ، و ان الله تعالى هو الذي منحه الطهر فهو المطهر .

ومن هذا يكون هو ( ع ) ، و الامام علي ( ع ) و فاطمة ( ع ) في طهارة تامة حيث هو ( ع ) من علي و فاطمة فهما الطهرين الطاهرين المطهرين .

وامتداد لطهره اي الامام الحسين ( ع )، طهرت به البلاد من أنواع الدنس في العقائد الفاسدة ، و الاخلاق الرذيلة ، ونحو ذلك .

ومن الواضح طهرت البلاد به ( ع ) نتيجة لطهر الارض التي بها الامام الحسين ( ع ) .

ربما سائل يسأل ان جملة ( وطهرت بك البلاد ) ، فيها إشارة الى الماضي فهل كان الامام ( ع ) غير محقق ، او تحققه جزئي ؟!

الجواب : نقول ان جملة ( وطهرت بك البلاد ) هو بالاصل اشارة الى المستقبل المحقق و ليس الماضي ...

حيث في المحاور الادبية المستقبل المحقق يعبر عنه بصيغة الماضي ،  هذا المستقبل المحقق والذي  سيتحقق على يد الولد التاسع من ولد الامام الحسين ( ع ) ، الامام المنتظر ( ع ) ، و الذي سيرفع في فتح حركيته التطهيرية الشاملة مظلومية جده ، كما اكدت على ذلك الاخبار .

هكذا هو امر الله تعالى ان يشاء جل جلاله ان يكون الامام الحسين ( ع ) طاهر ، و مصدر للطهر الذي هو في الاصل من اسماء الله الحسنى  .

ايها المؤمنون وبعد ان اكملنا عشرة ايام من محرم الحرام ودخلنا العمق الحزن الحسني والمصاب ، ينبغي للجميع أن يتعلموا ( الطهر ) من الامام الحسين ( ع ) ، ويعلموه للاخرين ، لانه ( ع ) على خطى جده وأبيه ( ع ) مدرسة الطهر للاجيال كلها عبر التاريخ .

محل الشاهد :

ان العالم بحاجة الى الاستنارة بنور الامام الحسين ( ع ) أكثر من قبل ، فجاهلية اليوم أشد وأعنف وأوسع من جاهلية الاولى ، حيث جاهلية اليوم هي جاهلية الاولى بزودة بتقنية الحديثة.

فانواع الظلم اليوم ذو ظلم متطور وذو وسائل حديثة ، من الفساد وانواعه والتعدي على حقوق الاخرين وبكافة الاصعده ، و التطاول على كرامات الانسانية ، اذن بحاجة ماسة الى طهر الامام الحسين ( ع ) في مجال النفس والفكر و السلوك واللسان ، فنطهر العقول من العقائد الفاسدة والادمغة عن الافكار السيئة ، ونطرد رذائل الاخلاق عن ممارسات ونطهر اليد واللسان وسائر الجوارح مما لا ينبغي...

ولذلك نبدأ بتطهير انفسنا ، ثم بتطهير المجتمع بدأ من البيت والاقرباء و العشيرة والمدينة والمنطقة والعالم بأسره ، من مظاهر الفساد والضلال...

فالامام الحسين ( ع ) استهدف كل ذلك عندنا بذل مهجته في الله تعالى  ليستنقذ العباد من الظلال و الجهل و العمى و الشك و الارتياب الى الهدى .. فنهضته ( ع ) الجامعة المستوعبة لذلك كله .

ومن هنا يجدر بالجميع ممن هم منتمين للمنهج الحسيني ان يهتموا لتحقيق الاهداف السامية للامام الحسين ( ع ) في اقامة اصول الدين وفروعه وتعميم الاخلاق والاداب الاسلامية وممارسة الشعائر الحسينية بالطرق الشرعية و المشرعة والثابتة ....

نسأل الله حفظ الاسلام و اهله

نسال الله حفظ العراق و شعبه

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك