عبــــاس العرادوي ||
🔹الثلاثاء 1/ 8 /2023
🔻
الأول دمر عقل الشباب بالمخدرات والثاني يسعى لإسقاط رجولته بالشذوذ واللواط
وفي الحالتين هي عملية استهداف للشباب الذي يشكل العمود الفقري للمجتمع والرصيد الأهم في بناء الدولة وبحسب نسبته السكانية في المجتمع يتم تقييم البلدان شابه او عجوزه وعلى اساس النسب تتغير السياسات وتتنوع الإستراتيجيات اوربا العجوزة قبل اكثر من عقدين من الزمن شعرت بخطورة انخفاض الاعمار الشابة فلجأت الى فتح باب الهجرة وسعت لاستقطاب القوى الشابة واستغلت جهل الشعوب وانخفاض معدلات التنمية و سوقت أوربا والامريكيتين انها الارض السعيدة حتى بلغت حاجتها وأغلقت الملف في نهاية التسعينيات وقبل كم سنة شعرت المانيا وعدد من البلدان بالحاجة للطاقة الشابة في تجديد الأمم وأيضًا استوعبت المهاجرين تحت عناوين انسانية واجتماعية واستثمارا لجهودها في غرب آسيا الذي يزخر بالشباب وبنسب مرتفعه اجتماعيًا ، اليابان ومع كل ما فيه من تقدم صناعي وعلمي أدرك انه شعب عجوز لهذا فتح أبوابه للشباب
كل هذه المقدمة لاذكركم اننا في مجتمع شاب حسب بيان سابق لوزارة التخطيط
أشار فيه إلى أن "نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن (15 سنة) بلغت (40.5%) من مجموع السكان، أما نسبة مَن هم في سن العمل بعمر (15-64 سنة) فقد بلغت (56.5%)، فيما كانت نسبة كبار السن (65 سنة فأكثر) هي الأقل، إذ بلغت (3.1%) من مجموع السكان".
وبالتالي من الطبيعي جدًا ان يتم استهداف شبابنا بعد ان تم استهداف اطفالنا بحسب إحصائيات وزارة الصحة أن هنالك ما يقرب من مليون طفل معاق بسبب الحروب وأطفال اليوم هم شباب المستقبل رغم ضعف البرامج التدريبية والتأهيلية للملايين من الشباب الا ان ذلك ليس مبررًا لتركهم فريسة المخططات الخارجية التي أدركت أهميتهم في معركة الوجود
فقد ورد في الحديث عن المعصوم ..( بادروا الى صبيانكم قبل ان يبادروا اليهم .. عملية استيعاب الطاقات البشرية مهمة في تحصين الدولة اولاً وضمان التقدم ثانياً
وبين وبائين احدهما اسوء من الآخر المخدرات ومؤشرات أرتفاع تعاطيها وتداولها اجتماعياً ومدى تأثيرها على الشاب والاسرة وحتى الانعكاسات الامنية والسياسية والاقتصادية لها ولاشك من يقع فريسة هذا الوباء لن يكون أبًا او مربيًا نموذجًا بل ينتظر مستقبلًا أسود بين الانتحار او الموت بالجرعة الزائدة او الجريمة او العنف الأسري فتكون النتيجة تفكيك الاسرة نواة المجتمع وقوام الدولة
الوباء الثاني الشذوذ ونشر اللواط والسحاقية تحت عناوين براقه ( الجندر ) النوع الاجتماعي ويتم تخفيف حدتها بتلطيف المصطلحات (المثلية )وتهذيب الكلمات (المساواة )وغيرها ،
وهذا ايضا يرتكز بقوامه على ضياع الهوية ونكران الفطرة السليمة والانغماس بالشذوذ والامراض النفسية وهنا النتيجة واضحة جدا
فلا اسرة ولا بنوه ولا استقرار وهذا اخطر من الاول فالمخدرات تعمل على هدم الشاب والاسرة والشذوذ يعمل على عدم وجود أسرة أصلًا ،بعد انادركنا كما تقدم ان المستهدف هي الاسرة
هنأ نتساءل ماذا اعددنا من حماية لها !؟
دين الدولة الاسلام هكذا ينص الدستور العراقي
والاغلبية النيابية مسلمة وكذا السلطات العليا للبلد
والأهم ان القضية غير مختصة بالمسلمين بل كل طوائف البلد ومكوناته وكل ذو عقل مواجهة هذا الخطر تستدعي الاسراع بتشريع القوانين والانظمة والتعليمات الملزمة لكل السلطات وإيقاف استنزاف الشباب وحمايته وتشديد الرقابة على مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في عدم الترويج لمصطلحات الشذوذ والحذر من الوقوع في التعهدات الدولية وإعلان موقف الدولة رسميًا أمام المجتمع الدولي فضلا عن تشديد العقوبات على الجهات الداعمة او المنفذة أو المروجة لهذا الوباء …
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha