المقالات

ذكريات  ٢آب الأسود


محمد فخري المولى ||

 

الغزو العراقي للكويت تلك السنة وما تلاها يمكن أن نجملها بسنوات الحرب ثم الضياع ثم المجهول

٢ آب تاريخ وذاكرة مملوءة بالصور المحزنة والأليمة من ذلك الى يومنا الحاضر

لم يستفد النظام السابق من دروس التاريخ التي لم يستفد منها أحد إلى الآن.

لأننا ما زلنا لم نستمع إلى صوت الحكماء وذوي الرأي والمشورة السديدة

وأولها عبارة في بوابة الكويت # لو_دامت_لغيرك

ما_وصلت_إليك

قالها لصدام الكثير...

لكن لم يستفد أحد من تلك الحكمة.

لكن استمرينا بنفس الطريق من حرب إلى ضياع متجهين نحو الهاوية ومنذ تلك الأيام إلى لقلب العاصفة القادمة

ملخص القصة ٢ آب

في مثل هذا اليوم من عام ١٩٩٠ عبرت قطاعات كبيرة من الحرس الجمهوري العراقي الحدود الكويتية العراقية وتوغلت داخلها وسيطرت على البلاط الأميري والإذاعة والتليفزيون وتم اعتقال الآلاف من المدنيين الكويتيين

عندئذ تشكلت حكومة بعد إعلان أن انقلابا عسكريا حدث برئاسة علاء حسين واعتبرت الكويت المحافظة التاسعة عشرة للعراق وتم تعيين عزيز صالح قائد الجيش الشعبي في الكويت محافظا لها

بعد ساعات من الاجتياح العراقي عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الذي أصدر القرار رقم ٦٦٠ المطالب بانسحاب العراق وفي ٣ آب عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئا وقامت بنفس الإجراء وفي ٧ أب أصدر مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات اقتصادية على العراق.

بصعيد آخر على إثر تقدم قائد عسكري مسافة بالصحراء باتجاه السعودية، بدأت السعودية وبشكل معلن تبدي مخاوفها من اجتياح عراقي لأراضيها لاستهداف نفطها فبدأ التحرك الدولي وبدأت القوات الأمريكية التدفق إلى السعودية في السابع من آب وتم تحديد ١٥ كانون الثاني موعدا نهائيا للعراق لسحب قواته من الكويت وإلا فإن قوات التحالف ستستعمل كل الوسائل لتطبيق قرار مجلس الأمن.

تشكل التحالف العسكري من ٣٤ دولة ضد العراق هو الأول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية وفي مطلع فجر ١٦ كانون الثاني من سنة ١٩٩١ أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية بدأت قوات التحالف حملته الشاملة على العراق بمرحلتها الأولى.

ليتم تبديل الأدوار عام ٢٠٠٣ لينهي ما تم التوقف عنه عام ١٩٩١ والنهاية التي أدخلت البلاد والعباد بنفق مظلم لا نور بنهايته حتى يومنا.

لنردد إلا من متعض

 

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك