منهل عبد الأمير المرشدي ||
اصبع على الجرح ..
ملحمة عاشوراء ابتدأت منذ الأول من محرم الحرام ويستمر العطاء الحسيني العظيم حتى الزيارة الأكبر والزحف الأعظم لأنصار الحسين عليه السلام في زيارة الاربعينية حيث تكون كربلاء المحجة والغاية والحلم لملايين المسلمين الوالهين لآل البيت عليهم السلام من كل ارجاء المعمورة ..
لذلك نوجه دعوة صادقة من القلب إلى جميع اصحاب المواكب الذين نقدر جهودهم المباركة وما يمتازون به من كرم وسخاء في خدمة زوار الحسين عليه السلام وقد اذهلوا العالم وتجاوزوا حدود ما يعقل او لا يعقل في الكرم والخدمات الجليلة التي يقدمونها للزائرين لأكثر من شهر كامل و نقول لهم ..
نتمنى ونأمل ونرجو على كل موكب ان يؤمن شيئين مهمين في موكبه اضافة لما يقدمه من طعام او شراب . الشيء الأول هو ايجاد فسحة من المكان مهيأة لإداء فريضة الصلاة لأن رسالة كربلاء وثورة الحسين (ع) والدماء الزكية للأحرار في واقعة الطف كلها كانت لأجل ان يبقى ذكر لا اله الا الله محمد رسول الله واقامة الصلاة . لا يحتاج اي موكب سوى مكان نظيف وفراش يؤمن للزائر ان يؤدي صلاته والسلام .. الشيء الثاني والذي نتمنى ان يؤخذ بمحمل الجدية والتفاعل معه بواقعية هو حبذا لو حمل كل موكب معه (١٠٠) مائة شتلة لأشجار تنمو بسرعة كي يزرعها في المسافة بينه وبين الموكب الذي يليه وعلى جانبي الطريق. أمر مهم جدا ونتمنى ان نتصور كيف سيكون جمال الشارع العام المؤدي الى كربلاء من بغداد ومن النجف ومن بابل .
سيتحول الى ممر محاط بالخضرة التي تمثل ديمومة الحياة في حب الحسين لأحباب الحسين عليه السلام كما سيوفر ظلال للزائرين في وقت الصيف ومطر الشتاء فضلا عن جمالية رائعة ستطغى على طول الطريق . هذا الأمر بحاجة الى تعاون امانة بغداد بتوفير ما يمكن من الشتلات لاصحاب المواكب كما هو ذات الأمر الى مديريات البلديات العامة في النجف وبابل وكربلاء حيث نأمل منهم تسهيل المهمة بشحن الشتلات وتوزيعها على المواكب الحسينية .
هي دعوة من القلب ونحن في شهر محرم الحرام ونوجه نفس الرحاء والطلب الى احبتنا الكرام من اصحاب المواكب في المحافظات الجنوبية التي يمثل ابنائها الغيارى الثقل الأكبر بين زائري الاربعينية كما كانوا هم الثقل الأكبر في حشد الفتوى المباركة نتمنى منهم إن يكونوا هم الأسبق في زرع الشتلات على جانبي الطريق العام من البصرة الفيحاء الى كربلاء الحسين مرورا بميسان وذي قار وبقية المحافظات ..
ما نقوله ليس حلما بعيد المنال او امر مستحيل ولكنه بحاجة الى الهمة والإرادة التي تليق باحباب ال البيت عليهم السلام شرط أن تقوم الدوائر البلدية بواجبها المأمول على طول الطريق وفي جميع المحافظات بالتعهد في ادامة الرعاية والسقي للشتلات المزروعة وليس كما حصل في الحملة التي اقامتها شبكة الاعلام العراقي بزرع الشتلات على طول طريق بغداد كربلاء قبل ست سنوات وتركت من دون ادامة فماتت وتلاشت ..
هي رسالة حب لمن يحبون الحسين عليه السلام والله يحب المحسنين ..
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha