المقالات

الاستقواء بالقانون ام بقوات اجنبية ؟!


حافظ آل بشارة ||

 

 من اجل الخروج برؤية عملية حول كيفية حل مشكلة ترسيم الحدود بين العراق والكويت لابد من الاهتمام بالنقاط الآتية:

1- العلاقات الدولية لا تستند الى تطبيق قوانين الامم المتحدة بل تستند الى القوة والغلبة واستضعاف الآخر والانتقائية.

2- لم تكن المشكلة التي سببت الغزو بين العراق والكويت مشكلة حدود فلماذا اصبحت اعادة ترسيم الحدود بين البلدين احد مفردات تسوية الازمة؟

3- فتح هذا الملف ومتابعته بصبر لدى المراجع الدولية يحتاج الى حكومة عراقية موحدة وجبهة وطنية مجمعة على خيار التصدي للمسألة، وتكليف وزارة الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية النيابية بالتصدي للموضوع.

4- لاشك ان الكويت تصرفت بانتهازية كاملة واعتبرت ان الشعب العراقي عدو لها وليس صدام فقط، وهو موقف يفتقر للحسابات الاخلاقية، فاستعانت بالقوى الدولية للتجاوز على حقوق الشعب العراقي الجار والشقيق.

5- يمكن للعراق استثمار الظروف الدولية وانشغال اميركا ومعسكرها بالحرب بين روسيا واوكرانيا وفتح هذا الملف طبقا للاساليب القانونية، والطعن بقرارات مجلس الامن.

6- هناك ظواهر يجب ان تدرس بدقة ومنها تخاذل شرطة الحدود البحرية العراقية امام اعتداءات القوات الكويتية على الصيادين العراقيين وعجزهم عن الرد عليهم وتأديبهم، الامر الذي جعل الكويت تفهم ان هذا مؤشر واضح على تحول العراق الى بلد انبطاحي امام الابتزاز الكويتي، وانه اصبح مستعدا تماما لمزيد من الاستسلام.

7- ربما هناك عمليات تواطؤ وشراء ذمم في هذا الملف وقد تبدأ تسريبات كويتية متعمدة بفضح الموضوع وكشف ساسة عراقيين اشترتهم الكويت لتمرير رغباتها، وهكذا يتم ايجاد شروخ وتشنجات جديدة بين القوى السياسية والرابح منها الكويت.

8- بين كل دولتين من دول الخليج هناك خلافات حدودية غير محلولة، وكذلك بينهم وبين ايران ولكن لا يوجد اي ابتزاز بينهم، لكن العراق وحده يتعرض الى ابتزاز كويتي على خلفية ترسيم الحدود!

9- المتهم الوحيد في هذه الازمة هم الشيعة، وهناك من يروج بانهم متخاذلون امام الكويت، وستضاف هذه التهمة الى قائمة التهم الاخرى ضدهم، ولا شك ان الاساليب المهنية والقانونية هي الكفيلة بحل ازمة بهذا الحجم، الدرس الذي يجب ان يتعلمه الدبلوماسي العراقي هو استخدام القوانين الدولية، وترويج نقاط محددة مثل:

1- الطعن بالقرارات الدولية التي صدرت ضد العراق وعدها غير عادلة.

2- حصر التكليف بوزارة الخارجية واعفاء الوزير ان تخاذل.

3- ردع ومعاقبة اي تشهير او كتابات او هجمات اعلامية على العراق.

4- فتح ملف التعويضات للعراقيين الذين تعرضوا للهجمات الطائفية بالانتحاريين والمفخخات الممولة من دول الخليج بما في ذلك الكويت.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك