منتظر حنون ||
خطوة غير موفقة من قبل وزارة الإتصالات، إن لم يكن المانع فنيًا بحتاً لا يمتُّ للإنبطاح بشيء
ولكن بالمقابل، هذه الخطوة كشفت لنا حجم الألم الذي نعيشه مع أصحاب المقاومة (التلگرامية)
وبعض القادة الذين صاروا يمتهنون التدوين الإعلامي ليس إلا، بعد أن هجروا الميادين الفعلية لإقتضاء تواجدهم وتنصّلوا عن وعودهم في المقاومة والثأر، وتقاعسوا في أداء التكليف والواجبات تجاه العمل العسكري والإلتزامات التي قطعوها تجاه جماهيرهم ومتابعة قضايا المظلومين ومناخ مجاهديهم وعوائل الشهداء، وأضحوا يميلون صوب المواقف الورقية الواهنة وبيانات وتغريدات (من الفلّين) بلا جدوى وكسب
واستبدلوا مضمار المقاومة والضربات الموجعة (بساحات
التليگرام) و(غارات التويت) ..
ولا نستبعد أن يتم تأسيس تشكيلات "أُسود التلگرام" قريباً.
وفي فهم خاطئ لضرورة خوضهم كفاح الميديا المتوحشة، توحشت بعض الجيوش الألكترونية للأحزاب الشيعية بالتحديد وبإفراط، وصارت تتصارع فيما بينها من أجل المغانم الإقتصادية والكومشنات وقبيل الإنتخابات لتسقّط بعضها البعض عبر هذه المنصات التي تدّعي (أنها للمقاومة والنصح والتقويم).
أما بعض الزعماء فصاروا ينافسون الإعلاميين في ميادينهم وينازعوهم بكل شيء، الى حدود الحنق والزعل من عدم الإشارة لذلك البيان في مساحات النشر، غير مكترثين بمَثَل أهلنا الدارج (الكَثَّر الجيّات ملّوه)
وبدل الإستبقاء و الحفاظ على أصوات المحور وأقلام الغيرة، تراهم وترى مكاتبهم الإعلامية من الممكن أن يتصلوا بأي مدوّن محق غيور لا يملك من حطام الدنيا غير قلمه وملحه، ويخبروه أن القائد الفلاني يبدو عليه الإنزعاج من هذا الموقف أو ذاك، أو يأمروه أن احذف هذا النص أو تلك التغريدة أو استبدل المواقف بأخرى.
في حين أن قائده هذا صار مدوِّناً أكثر من الجميع، ولا يستطيع أحد التدخل بما ينشر من سذاجات وتناقضات تجعلنا أحياناً عرضةً للسخرية، متناسياً أن المواجهة والتكليف الفعلي يتطلب منه ومن مكتبه الإعلامي رعاية وحماية الأصوات المساندة والسعي لتطويرها لا قمعها، وصناعة إعلام مهني، لا حشرَ الأنف فيه، وتطوير الطاقات الإعلامية في الخط لا منافستها أو تهميشها.تهميشها.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha