المقالات

لا ( صيت )..ولا واقع !!

1260 2023-08-06

زيد الحسن ||

 

اكثر سخرية نسمعها نحن كبار السن الذين عاصرنا فترة حكم الطاغية صدام مذ كان نائباً للرئيس البكر الى يومنا هذا هي إنخداع البعض من الشباب او بالاحرى الصبية الذين اطربت لهم المسامع على الخطابات الرنانة التي كان يتغنى بها العفالقة ، خطابات فقط محتواها وحقيقتها جوفاء فارغة ، لكنها اليوم اصبحت تنتشر بين اوساط الشباب .

دعونا ايها الاخوة نتحدث بصراحة و وضوح ، مالذي يحدث مع الجارة الكويت ؟ ، انتشر فيديو قبل فترة لسادة نواب كبار الشأن وهم يستلمون العطايا والهبات من حكام الكويت ، وقد وثقت السلطات الكويتية بالصوت والصورة كل من استلم بيديه الهدية والابتسامة تعلو على وجوه نميزها بانها قد باعت شيء مهم ، لأن الذل والهوان كان حاضراً وشاهداً على سبب تلك العطايا ، في وقتها تحدث المتحدثون عن اسباب الزيارة والهدية الثقيلة الوزن الصغيرة الحجم ، لكن لم ينبس ببنت شفه السادة النواب ، كانت هناك تصريحات هزلية من بعض مكاتبهم الاعلامية لا تقنع صبي يحبو ، وبعدها حدثت ازمة اخرى بموضوع اخر انست الشارع الفضيحة السابقة ، وهذا هو حالنا ازمة تنسينا سابقتها .

اليوم التصريحات ضعيفة جداً حول موضوع الاطماع الكويتية في العراق ، اصبحت الاذاعة وصناع الرأي في الكويت لاتخشى شيء ، واصبح الاعلام الكويتي يهدد ويشتم العراق علناً وبلا خجل ، والرد العراقي الرسمي شبه معدوم ، ما السبب ؟ ، هل هناك مانخشى ضياعه بعد ان ضاع الخيط والعصفور ؟

الكويت تبني مجمع سكني في ام قصر على نفقتها الخاصة ؟ هذا كلام من مسؤول كبير في محافظة البصرة وهو يبرر الذي يحصل الان ، والله انها جريمة لاتغتفر ان يسمح العراقيون ان تبني لهم الكويت او غيرها منازل ، الا تعلموا ان المنازل هي اوطان مصغرة ، فكل انسان بيته هو وطنه الصغير ، ماالذي ينقص الحكومة حتى تتدخل الكويت وتبني مجمع في عمق مدينة ام قصر ؟، وقد تم البناء بموجب مذكرة تفاهم مع الجانب العراقي ، ورغم هذا فقد تنصلت الكويت عن اتمام الصفقة الرخيصة المذلة .

كل التوغل الكويتي في العراق اسبابه الخيانة وضعف الرأي ، ولن ينسى الشارع العراقي كل صغيرة وكبيرة حدثت بعد سقوط الطاغية وان طال امدها ، وكل اتفاق قد تم تحت خيام الرشا والبيع المغموس بهدايا العار سينكشف ذات يوم وسيكون الحساب عسيراً ، هناك الكثير من الشرفاء اصحاب الخبرات الطويلة في هذا المجال يتحدثون ويحذرون من الخونة ولا احداً يستمع لهم الان ، ولكن سيحين وقت القصاص باذن الله .

الا يوجد سياسي يمتلك الجرأة ولو اعلامياً فقط ، ويصرح تصريحاً يضع فيه النقاط على الحروف ، لقد خسرنا الكثير من حدودنا مع الكويت اليوم نريد ( الصيت ) فقط ، لاننا وبصراحة اصبحنا مهزلة امام من هم لاشيء امام العراق .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك