المقالات

كيف نقضي على البطالة في العراق ؟!


 مجيد الكفائي ||

 

البطالة هي مشكلة كبيرة في العراق، حيث يعاني الكثير من الناس من عدم وجود عمل.  وهذا ما يؤثر سلبيا على حياة المواطن المعيشية وبالتالي يجعله مجبرا الى السير في طريق الجريمة والمخدرات والتي بدأت تغزو مجتمعنا العراقي وتأكله كما تأكل النار الهشيم .

قد يقول قائل كيف نقضي على البطالة وبالتالي القضاء على كل ما تنتجه البطالة من افعال وجرائم وسقوط في بحر الانحرافات والتي تجعل العاطلين عن العمل فريسة سهلة لكل الافكار التي تريد ان تفرضها القوى المعادية للانسان كالجندرة والتي بدأ الترويج لها وفرضها من قبل المنادين بالعالم الجديد، وكما هو معروف في التنمية البشرية وكل العلوم ان حل اي مشكلة لابد من تشخيصها اولا ومن ثم وضع عدد من الحلول لتلك المشكلة ثم اختيار افضلها ومن ثمة اتخاذ القرار لحلها، وبما اننا حددنا المشكلة وهي البطالة فعلينا معرفة اسبابها اولا ثم وضع الحلول الناجعة واتخاذ القرار بذلك ولعل اهم اسباب البطالة في العراق هي:

* عدم وجود فرص عمل كافية، لم تهتم الحكومات المتعاقبة من سنة 2014 ولحد الان بخلق فرص عمل بل على العكس منعت التوظيف الحكومي خصوصا (حكومة السيد العبادي ) ولم تساعد القطاع الخاص في جذب هذا العدد الكبير من الخرجين ، ولم تعمل لتأهيل غير الخرجين والتعاون مع القطاع الخاص وزجهم في سوق العمل.

* عدم كفاية المهارات المطلوبة للوظائف المتاحة والمهارات لا تعني الشهادات فقط بل تمكين الافراد من زيادة مهاراتهم في تخصصاتهم من خلا ورش مهنية، ففي العراق ملايين من اصحاب الشهادات ولكن لم تهتم الحكومات المتعاقبة بزجهم في ورش عملية تزيد من مهارتهم وتهيأتهم  لسوق العمل .

* عدم وجود تعليم جيد، لم يزل التعليم في العراق يراوح مكانه منذ ثلاثينيات القرن الماضي ولم يواكب التطور العلمي المتسارع في العالم، ولم تزل وزارتي التربية والتعليم تتخبطان في ادارة العملية التعلمية ، عشوائية في وضع المناهج والطبع، عشوائية في بناء المدارس، تخبط في وضع الاسئلة ،عدم استخدام الوسائل التعليمية الجديدة من حاسوب وغيره، ولازلت المناهج هي هي لم تتغير سوى تغيير شكلي لا فائدة فيه .

 لذلك فعلى الجهات المعنية من مجلس نواب وحكومة  اتخاذ  الاجراءات السريعة لأنقاذ العراقيين من البطالة والنتائج التي تؤدي لها هذه المشكلة وسن التشريعات المناسبة للقضاء  عليها تمام في العراق، مثل:

* إنشاء المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص والقطاع الحكومي وتوظيف الخرجين حتى وان كانت الدوائر لا تحتاجهم ، لان ذلك سيعطي الشباب حافز على التعليم اولا والحياة ثانيا والا سينكفؤن على انفسهم ويلجؤون الى طرق اخرى قد تؤدي بهم الى الجريمة والانحراف.

* توفير التدريب والتعليم للشباب وغيرهم من الاعمار الاخرى حتى يتمكنوا من الحصول على المهارات المطلوبة للوظائف المتاحة وبالتالي الحصول على فرصة العمل مع امكانية التميز و الجودة في العمل والانتاج.

لذلك على مجلس النواب والحكومة العراقية أن تبدأ باستيعاب الشباب العراقي من خلال التوظيف والتعليم والا فانها ستساهم مع من يساهموا في تدمير شبابنا وجعلهم ينحدرون نحو الجهل والجريمة والضياع.

  ان تعاون الحكومة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني سيسهم حتمًا بمستقبل أفضل للجميع في العراق.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك