المقالات

لست متشائما لكنه عصر التفاهة ..

1022 2023-08-09

منهل عبد الأمير المرشدي ||

اصبع على الجرح ..

 

كل شيء فينا ومن حولنا وما نعاني منه وما نراه يدل على إننا حقا نعيش في عصر التفاهة .. نعم هناك نخبة النخبة من اهل العلم وانصار الحق وبيوت الفضيلة لكنهم أمسوا ثلة من الأولين وقليل من الآخرين . غرباء في  الوطن المسلوب لا صوت مسموع ولا بؤس مدفوع  . كل شيء يدل على اننا نعيش في عصر التفاهة  .  الحق غريبا مستغرب والباطل مألوف محبب وجموع لا تعد ولا تحصى من اشباه البشر تأتمر لأمر هبل . حتى وسائل التواصل الاجتماعي . اي منشور يدعو  للحق او للفضيلة او يناصر  مظلوما او يستكر ظلما او يدين الظالم يحظر فورا .. ذكر اسم الشهيد المه //ندس او رفيقه سلي // ماني او  السيد نصر // الله محظور محظور محظورر .. اسم فلس // طين يرفع من الكوكل ليثبت بمكانها اسم اللقيطة اسرائيل   والمساحة مفتوحة لامثال نتنياهو وارباب الشذوذ والجندر وفراعنة الجريمة في امريكا واوربا وحيثما كانوا .. الحق محظور . والباطل مشاع مباح .. انه عصر التفاهة حقا ..

اين حرية الرأي وقد امسوا اصحاب الرأي بلا رأي وانما بالاملاء من ذوات الرذيلة وارباب الأجندة المشبوهة . الفاسدون موقرون محترمون ويحكمونن ويتحكمون بمصائر الشعوب .. الشرفاء والعلماء والفقراء ضعفاء محاربون مهمشون . المنافقون اسياد الساحةوالهمج الرعاع يزدادون ويستقون ويسيطرون على كل مفاصل الحياة ولا حياة .

العلم يتراجع ويباع ويشترى والعلماء يحتقرون والشهادات تهان  وتباع في المزاد ..

نحن في عصر التفاهة ...

كل مسلسلات الرذيلة والفاحشة والكذب والتزوير وكل ما يسيء للمنظومة الاخلاقية تنتج طوال العام لتعرض في شهر رمضان .. انه عصر التفاهة .. كل شيء بالمقلوب حتى قي المنظومة العقائدية . القاتل والمقتول سواسية  مبشرون بالجنة .  والمجرم والضحية من الصحابة والاولياء  الصالحين رضي الله عنهم جميعا شئت ام أبيت ..

عصر التفاهة .

نكران الجميل بلا حدود ..

القباحة في عصرنا بلا حدود  . اللؤم واللئام حيثما تلتفت وحيثما تكون او تعيش .. من تضحي لأجلهم بدمك ونفسك ويفتي سماحة المرجع الأعلى للدفاع عنهم وتحرير أرضهم وعرضهم يتمردون عليك ويشتمون فيك ويتربصون الفرصة كي يغدرون ويتنكرو ن لك ويجازوك بأقبج الوان الخيانة  .  لا قداسة للوطن ولا وجود للمواطنة  ولا حضور للحياء ولا مساحة للعفة ولا ادراك لمعنى صلة الأرحام...

الكذابون والمنافقون أسياد الساحة والكذب والنفاق هما الهوية المعتمدة في الدولة والمجتمع الا من رحم ربي .

لم يعد لدينا شيء مقدس او دلالة معتبرة او خطوط حمراء والغالب الاعم عبيد الشهوة أسير النزوة ولا عقل ولا حب صادق ولا هم يحزنون  . كل شيء يتم التطاول عليه والتجاوز عليه من الافواه النتنة والذوات المتعفنة والادعياء ابناء الأدعياء وابناء الرذيلة . كل شيء ...  اوليائنا مقدساتنا .. علمائنا . . أشرافنا ..

 القوم غير القوم ولست ادري ما أقول  فالناس غير الناس وجوها واخلاقاوكأنهم سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله قادم لا محال . فسبحان من لا يهلك اهل مملكته وسبحان من لا يأخذ اهل الأرض بالوان العذاب .. سبحان الرؤوف الرحيم .. اللهم اجعل في قلبي نورا وبصرا وفهما وعلما انك على كل شيء قدير  ..

بقي ان اقول .  عذرا فلست متشائما لكنه عصر التفاهة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك