* سلسلة نقدية يكتبها: حسن الربيعي ||
مساكم الله بالخير..
ان بناء البلد مرهون أساسا بتوفر العديد من العوامل السياسية والاقتصادية والإعلامية والفكرية والثقافية والاجتماعية، وفي كل واحد من هذه المجالات يكون للنخب دور فاعل وأساس، خصوصا في النظم الديمقراطية، اذ ان مفاهيم الديمقراطية لا تتجذر عند جميع الناس بل عند قلة منهم، وهم النخب والناشطين والفاعلين والمتمكنين، وهؤلاء عليهم تحمّل المسؤولية الوطنية والأخلاقية وعدم الاكتفاء بالإشارات أو التلميحات او الطرح في الغرف المغلقة، وان لا يغرقوا بالمجاملات والأمور الشخصية على حساب المصلحة العامة، "فالمثقف الواعي" هو من يعرف ويهتم بمشكلات بيئته ومجتمعه ويقدم حلولاً واقعية لها، ويشعر بمسؤولية النهوض بمجتمعه والاستعداد للتضحية في سبيل ذلك، في هذه المرحلة والحقبة الزمنية المهمة من حياة عراقنا الحبيب لابد أن نضع استراتيجية واضحة المعالم تجاه القضايا المهمة، وتشخيص التحديات الأساسية، واستثمار الفرص المتاحة، فقد مضت عشرون سنة على الإطاحة بالدكتاتورية، وهي كافية لخلق نموذج نهضوي عراقي، يليق بالإنسان والمجتمع العراقي الأصيل.
وهذه مسؤولية المثقف الواعي أينما كان، سواء في الأحزاب والتنظيمات، أم في الجامعات ومراكز الدراسات، أم في دوائر الدولة أو خارجها.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha