سامي جواد كاظم
عندما تكون المعايير مزدوجة يعني امام خيارين وهنا يكون من له علاقة بذلك يضع في حساباته خيارين ولكن عندما تكون المعايير مزاجية كما هو الحال في امريكا التي تتخبط فيما يصدرعنها اتجاه العالم وهي تعلم ذلك لان نتائج اعمالها الارهابية مهما تكن فهي في جدمة الكونغرس الامريكي ومجلس اللوردات البريطاني .
الان مفاوضات امريكية ايرانية بخصوص اطلاق سراح خمسة امريكيين في ايران مقابل رفع اليد عن اموال ايرانية في كوريا الجنوبية والعراق واطلاق سراح خمسة ايرانيين في امريكا ،بعيدا عن حجم الصفقة فهل تعلمون ان الخمسة الامريكيين هم ايرانييون يحملون الجنسية الامريكية فسعت وعملت ادارة البيت الابيض لاطلاق سراحهم بحجة انهم يدافعون عن مواطنيهم بينما واقع الحال غير ذلك ، امريكا التي قتل الكيان الصهيوني الصحفية شيرين ابو عاقلة فلسطينية تحمل الجنسية الامريكية فلم تطالب امريكا بحقوقها ولم تعاقب الكيان الصهيوني لانها عربية والقاتل الصهاينة .
امريكا التي تنتقد ايران لتدخلها بشؤون البلدان هي من تتدخل بشؤون النيجر كمثال وتطالب بحماية محمد بازوم الرئيس المخلوع وان دل على شيء فانما يدل على العمالة لهذا الرئيس والا نفس الانقلاب حدث في السودان فلماذا لم يطالبوا بحماية البشير ؟ وهم صرحوا مرارا وتكرارا بانهم يمولون قادة من ايران وحتى من سوريا للقيام بانقلاب على حكوماتهم .
وهاهي التي جعلت من شعب اوكرانيا الضحية امام دعمها للحرب بحجة الدفاع وهذا لا يوجد ضمن القاموس الامريكي بل امريكا تعمل على تغذية الحروب ومهما تكن النتيجة فان هنالك بشر يقتلون .
امريكا التي تدعي الديمقراطية والسلام وحقوق الانسان اشعلتها في السودان وتركتهم يتقاتلون فيما بينهم وهي تكتفي بتصريحات وزارة الخارجية التي كثيرا ما تتعب لكثرة التنديدات والاستنكارات ( حبر على ورق ومن ثم الى النفايات )
لكثرة ما تفتعل امريكا من اضطرابات وفتن جعلت الكثير من الاحداث والماساة في طي النسيان لانشغال العالم بالاحدث والا انا اقسم ان الضابط الذي قتل الاسود جورج فلويد اطلق سراحه ويمارس مهامه بافضل مما كان مع الامتيازات ، وقانون جاستا يستخدم وقت اللزوم ضد السعودية وترك مقتل خاشقجي دون حساب ، وحتى الدكتور عبد الله النفيسي يشكك بمقتل ابن لادن ، ولو اطلع العالم على عصابات امريكا للارهاب والمخدرات مع كمبوديا والمكسيك والدول المجاورة الاخرى لعلم بحجم الخبث الامريكي في العالم .
يقومون بانتاج افلام امريكية تتحدث عن واقع الشارع العام الذي يبغضهم فياخذه الرضا وهو يرى في الافلام اعترافات امريكية بقتل الابرياء في افريقيا وافغانستان والعراق على يد عملاء امريكا او فساد السيناتورية او تزوير انتخابات ، او تذكية العنصرية هي مجرد افلام لا تؤثر على مصدر القرار في البيت الابيض مجرد اشباع رغبات المشاهد لكي تنطفئ ثورته .
الان امريكا شغلت العالم بالشذوذ الجنسي وهي لا يعنيها اي طرف من هذه المعمعة طالما اختلطت الاوراق وهي تعلم ان الشذوذ الى زوال لايمكن له ان يكون ، ولكن للضحك على الشعوب المستعبدة لديهم .
لو قال بايدن انا بايدن لا اصدقه ولو قالت الواشنطن بوست ان البيت الابيض في امريكا لا اصدقها .
https://telegram.me/buratha