المقالات

أوهن من بيت العنكبوت ..!


قاسم سلمان العبودي ||

 

هناك تراجع كبير للولايات المتحدة الامريكية على مستوى العالم باسره . هذا التراجع أفقد الامريكي دقة القرار السياسي بسبب الأزمات المتلاحقة في العالم وخصوصا الحرب الروسية وأحداث القارة السمراء ، فضلاً عن تنامي قوة المحور المقاوم ، وصعود القوى العالمية الأخرى مثل الصين و أيران  . لذلك لجئت الى تسليح المجاميع الارهابية في سوريا لضرب التواجد الروسي ، ولتهديد الامن العراقي في وقت واحد حتى لا تغيب عن الأحداث الكبرى والتحولات الدولية .

أن غياب الرؤيا السياسية في العراق بسبب أندكاك السياسي العراقي في عملية الصراع السياسي لإظهار ( بطولاته ) السياسية أمام غرمائه من السياسيين الآخرين كانت سبباً لضعف وهوان العراق من المطالبة بحقوقه ، وعدم قدرته على أتخاذ القرارات الدولية والاقليمية الجريئة التي تصب في صالح الدولة . أن التكالب على السلطة هو من أنسى بعض السياسيين حجم العراق وما يمكن أن يلعبه في منطقة الشرق الاوسط وغرب آسيا . الخضوع للأملاءات الامريكية وعدم لجم السفيرة الامريكية أذهب بهيبة السلطة وأركانها ، وبالتالي اضعف العراق كثيراً رغم الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها العراق للمناورة الدولية .  نرى تفعيل قرار البرلمان السابق بخروج القوات الاجنبية والاميركية هو المفتاح لحل جميع أزمات العراق و عودته الى لعب دور محوري في ما يحدث في العالم .

تبديل وزير الخارجية الحالي أصبح ضرورة قصوى كونه لا يستطيع إدارة المفصل الخارجي بمهنية عالية  ، وعدم أعطاء هذه الوزارة المهمة لغير الكفوء والمهني ، وقبلها الوطني . أن أتخاذ القرارات المهمة والجريئة بحاجة ماسة لرجل يستشعر الهم الوطني و في نفس الوقت قادر على أن يضع سياسات تحفظ هيبة الدولة وتحسن مسار العلاقات الدولية للعراق . 

القوى السياسية هي الأخرى مطالبة بأعادة النظر في سلوكها السياسي والخروج من العباءة الامريكية ، لإن تلك العباءة البالية هي أوهن من بيت العنكبوت . تحرير القرار السياسي  ( وخصوصاً للفصائل المسلحة ) ، والنظر الى مصلحة العراق كفيل بتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني والخدمي . أذن المسؤولية مشتركة بين الجميع من أجل النأي بالعراق من المطبات الامريكية التي لا تريد للعراق وللمنطقة إي خير . أن القرارين الكبيرين بكسر الحصار عن سوريا ( قانون قيصر السيء  ) ، وكسر الحصار الظالم المفروض على الجمهورية الاسلامية بحاجة الى دعم سياسي من جميع القوى السياسية العراقية حتى نرى عراقاً كبيراً قادر على صناعة القرارات الدولية التي تلامس مصلحته الوطنية العليا .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك