المقالات

خطيئة صدام بالتعليم..بدون التربية..!


ملك الإمارة ||

 

آثار صدام حسين وزبانيته منذ ١٩٧٥ الى٢٠٠٣   لحد الان يعاني منها الشعب العراقي من الجيل القديم والشباب  ..

اي من عاصر حقبة البعث وولد فيها ..

عدا الجيل التالي لهم وهم من عام ٢٠٠٠ فما دون ..

نراهم جميعا يمجدون به.. وينادون بالقائد الفذ الهمام .. ويحلمون بحكم بعثي ..

يعود السبب في ذلك إلى أن من عاصر البعث كان أغلبهم يعانون من اضطهاد ووحشية .. وحتى منهم من لم يتعرض له إلا أنه على علم بما كان يعانيه جاره أو اقرباءه .. أو أحد أفراد عشيرته ..

فمثلا .. أنا الكاتبة لازلت اتذكر لحظات

ومواقف عده ..

بسبب رعونه صدام وجهل من حوله ..

اذكر منها  :

اني في صبيحة يوم الثلاثاء في أحد الاشهر من عام ١٩٩٧ ..

 عانيت من الوقوف في طابور  طويل مخصص  لتفتيش العوائل القادمة لزيارة أبناءها المحكومين والموظفين ظلما في هذا الجحيم ..

لازالت لحد هذا اليوم اعاني من كوابيس شطط مسؤولي السجن ..

فمنهم من صرخ بوجهي عاليا .. حتى أغمي علي من شدة الخوف والهلع ..

ومنهم من ضرب امي بعصا حتى تورم كتفها الأيسر  .. ومنهم من أهان خالي الذي اعدم فيما بعد.. 

المواقف عدة .. والتاريخ سجلها .. فما المانع من ذكرها .. لكي يعلم الجيل الجديد بجرائم الظالمين ؟

اليس التاريخ هو من رفع اسم الحسين ع عاليا و سجل يزيد حاكما ظالما؟

اليس التاريخ هو من سجل أن الفتوى التي  أصدرت من النجف هي من حمت العراق وأرضه وسكانه.. وأسست جيشا عقائديا يدافع عنا واسقط التاريخ عن من يدعم الكفر قناع البرائة ؟

التعليم خطت خطوات كبيرة في العراق وهي اليوم أثبتت أنها بين التقييمات الاوائل في السلم الحكومي ..

فاقدم الوزير د. نعيم العبودي  على إدخال منهاج جرائم حزب البعث البائد ضمن مواد التدريس للعام القادم .. لتعريف الاجيال على كوارث هذا القائد الاهوج..

وفق ما يتناسب مع السياسات والقوانين الدستورية في العراق .

أما حان للتربية أن تحذوا حذوه؟ ام أن سياسية الطرف الآخر مازالت تجامل على حساب اجيال كاملة .. ستصبح في جهالة عن الأحداث .. وتكبر على اخبار الفيسبوك والتيك توك التي ينشرها مخربي الاسرة العراقية من المنحرفين خلقيا الذين يظهرون بشكل واسع على هذه البرامج ويروجون للفكر الهدام ؟

ومتى نعيد المجد لتاريخ الأسر العراقية التي بدأت تتاكل نتيجة الاحتلال الفكري الذي تتزعمه دول الشر الامريكي ؟

اسئلة  كثيرة .. تداهم عقلي وانا ارى اخي ذو الأربعة عشر عام وهو يجهل التاريخ ويحاول أن يبتعد عن كل نقاش فيه دين لانه يعتبر أن الأغلب هم أعداء الوطن وقادته رغم توضيحي له مرات عدة !

والسبب أن البيت والمدرسة لم يجتمعا معا في إصلاحه  وتقويمه ..

فانا كبيت أعمر من جهة .. لتهدمه معلمة التاريخ وهي تتحدث عن الحرية في الغرب من جهة أخرى وكأنها تتحدث عن الجنة !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك