عدنان جواد ||
في الأونة انتشرت اخبار ودعايات عن قرب تغيير النظام وأن الولايات المتحده حرکت (١٥٠) ألف مقاتل. في العراقى تتجه إلى عين الأسد وإلى مطار بغداد الدولي، وبين البعض مقاطع فيدوية الأرتال عسكرية كبيرة تتحرك وفي المقابل العوائل تتقاطر على المطار يدعي صاحب المقاطع . أنها لعوائل السياسين الكبار، واجرت بعض القنوات الفضائية لقاء مع أحمد الأبيض وهو يقول أن التغيير قادم وسوف تزاج هذه الطبقة بصورة كاملة، ويغرد فائق الشيخ علي ويقول أن تغيير النظام السياسي الحالي بداية عام ٢٠٢٤، وينشر المدونون في تويتر وفيسبوك و توك توك وغيرها بأن أيام الأطار وحكومتها باتت في أيامها الأخيرة.
نحن نتساءل عن موقف الاحزاب السياسية، هل تريد اسقاط نفسها أم هي غير معنية بهذا التغيير، أو أنها أخذت الضوء الأخضر من السفيرة الامريكية بأنها ليست مقصودة وأنما المقصود جبهات أخرى ولماذا لا تظهر على الأعلام وتكذب ما يشاع، صحيح أنها مجرد دعايات فيسبوكية ومجرد اكا ذيب ولكنها قد تتحول الى حقيقية، فهذه سياسة البالونات سياسية أمريكية معروفة تطلق فكرة أو دعاية تريد منها معرفة حجم القبول أو الرفض لها فاذا رات آنها مقبولة لدي المجتمع تقدم عليها، واذا رأت العكس تتركها المشكلة أن تلك الأحزاب ترسل المتحدثين بأسمها ونوابها ومن يمثلونها ويتحدثون في الأعلام وعلى قنوات فضائية مهمة ومسموعة ومشاهدة من اغلب العراقيين وهي معروفة التوجهات فيسقطون نظامهم وأنه بني على المحاصصة وأن الجميع فاسدين، وأن حكومة المالكي الثانية سبب الكوارث والفساد الطائفية، فيرد الآخر ويقول أن حكومة عادل عبد المهدي كانت ضعيفة ، وإن حكومة العبادي هي من خلقت الفوضى والتقشف ومهدت لمجيء حكومة الكاظمي، ويقول آخر أن " حكومة الكاظمي هي أفسد حكومة بعد عام ٢٠٠٣ ويستمر التسقيط وتبادل الاتهامات بين الأحزاب الشيعية بالخصوص وظهور السرقات الكثيرة من صفة القرى وتلبس مسؤولين ووزراء كبار بالسرقة والرشوة، وهم من تلك الاحزاب والكل يمتلكون الدعم والجنسية الامريكية، ويستمر مسلسل السرقة والفساد و رغم تعهد الحكومة الحالية بمحاربة الفاسدين واستعادة الأموال المسروقة و تقديم الخدمات وتحسين الكهرباء، ولكن الدولار لازال مرتفعا بسبب الأرادة الامريكية وبنكها الفيدرالي، والفروقات بين الرواتب وحل الجيش. وإن بريمر هو من أسس الفوضى والسماح بالسرقات، فلماذا لا نحاسب السبب الرئيسي في هذه المشاكل وعدم تطور الدولة وتقدمها ، والحكومات المتعاقبة التي لا تستطيع مخالفة التوجهات الأمريكية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية لا يامن جانبها ولا يمكن الوثوق فيها ورأيتم طول (٢٠) سنة (لا ترحم ولا تخلي رحمة الله تنزل ) ، فلا شركاتها تعمل بصورة جدية ولا تسمح للشركات الدولية المحترمة الاستثمار في العراق ، ولماذا لا تتابعون تعليقات وعدم رضى الأغلبية على طبقة الحكم وعلى العملية. السياسية ككل من خلال التعليقات في الفيس بوك والتكلرام وتويتر وغيرها وكلام الناس في المقاهي والشارع العام وركاب الكية، وهناك من طرح استبيانات ايد اعلان تغيير النظام بصورة جذرية ووضعهم خلف القضبان أو طردهم، فعليهم متابعة طلبات الناس وترك لجانهم في الوزارات، وترك رئيس الوزراء باستبدال الوزراء والمدراء الفاسدين والمتلكئين في أعمالهم، وفتح المجال لأصحاب الكفاءة من المستقلين في تسلم المناصب، والتعيين للمواطنين البسطاء وليس عن طريق الأحزاب، والسماح للقضاء بمحاسبة الفاسدين من أحزابهم، والمشاركة في بناء المدارس والمستشفيات مع اجهزة الدولة التنفيذية، وبناء مجمعات سكنية للفقراء بدل صرف المليارات للتجمعات والمؤتمرات وهي بالحقيقة تقدم ولا تأخر ، فيجب عليها أخذها على محمل الجد والعمل على كسب ود الناس وخدمتهم قبل فوات الاوان.
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha