المقالات

رائق اللبن سينتهي ذات يوم !!

1640 2023-08-20

زيد الحسن ||

 

بعيني رأيت ذئبا يحلب نملة، ويشرب منها رائق اللبن ، بيت من الشعر للشاعر المتنبي ، اعتقد ان اغلب العراقيون يعرفون قصة هذا البيت ، لان قصته تشبه الواقع الذي عشناه بالامس و نعيشه اليوم .

نسمع كثيراً تصريحات حكومية جميلة ( التسفيط ) خبيثة الواقع ، تتحدث تلك التصريحات عن مشاركة الحكومة للقطاع الخاص ، وفي بعض الاحيان الحديث البراق عن الاستثمار حلو الهيئة مر المذاق ، فما هي تلك الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص ؟ وماهي مشاريع الاستثمار ؟.

في البداية اسأل انا ؛ من هم القطاع الخاص اليوم ؟ هل هن امهاتنا اللواتي انقلب لون عباءتهن الى اللون الاحمر بفعل اشعة الشمس الحارقة وهن يجمعن علب الصفيح من مكبات النفايات ؟ 

ام انهم شبابنا العاطل عن العمل الذي يدور دور الرحى بين وقفات العمل ( المسطر ) وبين الارصفة يبحث عن لقمة العيش ؟، 

ام انهم ابائنا الذين يقفون طوابير امام دائرة التقاعد والرعاية الاجتماعية من اجل بطاقة ماستر ، تشاركه فيها ثلاث شركات تمتص ثلث الراتب ؟، 

ام ان القطاع الخاص هم من يسكنون العشوائيات التي تجاور المدن الذين ثقبوا اذانهم ينتظرون اقراط الحكومات التي وعدتهم بتمليك بيوتهم ؟ ام ان القطاع الخاص هم عوائل السجناء الذي فقدوا الامل في اعادة صيغة للعفو عن النزلاء ؟، من يخبرني بالله عليكم من هم القطاع الخاص ؟.

انا سمعت بان القطاع الخاص هم من اغرق المليارات في البنك المركزي ، القطاع الخاص هم من اصر على استيراد محطات الطاقة التي تعمل بالغاز بدل زيت الغاز ، القطاع الخاص هم شركاء صفقة القرن ، القطاع الخاص هم اصحاب المولات ، القطاع الخاص هم اللجان الاقتصادية للاحزاب ، القطاع الخاص هم اصهار الساسة وازواج بناتهم ، القطاع الخاص هم الايادي اليمين لبعض البرلمانيون ، القطاع الخاص خاص فقط ( للحرامية ).

حتى بحجم نملة لم يعد التشبيه ينفع، لقد طفح الكيل من شربكم لدماءنا ، وانطبق الوصف عليكم تماماً بانكم ذئاب يا اشرار ، وبعيون كل العراقيون رإينا الساسة تحلب الشعب العراقي ويشربون رائق الدمِ ، رحمك الله ايها المتنبي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك