ملك الإمارة ||
قال الإمام الرضا عليه السلام ( أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا )
لم يخرج الامام الحسين ع من أرضه إلى أرضنا بلا تخطيط مسبق ..
فارضنا تمثل الركيزة الأساسية لكافة مقومات العيش الحقيقي. .. التي تمكن الإنسان من حياة كريمة ..
ففيها نهري دجلة والفرات.. وفيها أعظم المساحات الزراعية .. وتعد ارضا غنية بالموارد .. والمعادن التي تعد مواد أولية للصناعة ..
بالإضافة إلى أهم عامل يعتمد عليه ..
وهم سكان المنطقة المرحبين بوجوده ..
حيث أن بقيّة الأقطار إمّا إنّها كانت مؤيّدة للاُمويين في توجّهاتهم وسياساتهم، أو خاضعة مقهورة، أو إنّها كانت غير متحضّرة وغير مستعدّة للاستجابة للنهضة الحسينيّة.
فقدم عليه السلام مع عائلته بعد السيطرة على الخلافة والسلطة بغير وجه حق، من قبل الأمويين، وتحريف عقائد المسلمين..
ب- سياسة القتل والإرهاب، وسفك الدماء الذي كانت تنفّذها السلطة الأموية.
ولم يتركه يزيد ينال ما أراد.. فجرت الحرب التي أدت إلى استشهاد الحسين ع وأخيه العباس ع.. وسبيت عائلته وفي مقدمتهم السيدة زينب ع.
فجرت العادة على مر الأيام .. بالسير مشيا على الاقدام إلى مقام الحسين ع .. تأسيا بهم .. وتعزية لصاحب الأمر عج.. وال بيت محمد صلى الله عليه و آله وسلم.
بعد عام ٢٠٠٣ وإزاحة حكم يزيد عصره صدام حسين .. الذي كان معاديا لإقامة الشعائر .. لانه يعتبر كل من يسير على نهجه ضده .. و جرما يهدد كيانه الظالم.. ازدادت الأعداد التي كونت سيلا بشريا بمرور الأعوام .. تتحول له أنظار العالم أجمع .
ففي عام ٢٠١٣ وصل الى العراق حوالي مليون و٣٠٠ الف .. وفي عام ٢٠١٤ مليونين زائر اجنبي فقط..
وبلغ أكثر من عشرين مليون في عام ٢٠١٥ .. من داخل وخارج العراق .
العتبة الحسينية أشرت دخول ١١ مليون زائر في عام ٢٠١٦ .. وفي عام ٢٠١٧ بلغ العدد مايقارب ١٣ مليون و٨٧٤ الف ..
والإعداد كل عام تزداد .. فكثرت بما يقابلها اعداد المواكب الحسينية.. التي تقدم مختلف الخدمات لزوار الحسين ع ..
فكان عدد المواكب الحسينية عام ٢٠٠٣ حوالي ٧٠٠ موكب .. وازداد تدريجيا،
حتى وصل العام الماضي إلى ٦١٥٢ موكب خدمي خاص ..بدون اي دعم حكومي ..
٣٠٠٠ موكب منها فقط من أهالي البصرة الغيارى.. المدينة العظيمة التي اعطت ما يقارب أكثر ٥ آلاف شهيد.
يتسابق الخدام في المواكب .. كل عام لتقديم أفضل الخدمات .. واجودها ..
منهم من يفترش الموكب من فراش منزله.. ومنهم من تخبز آلاف أرغفة الخبز .. وهي بعمر السبعين .. ومنهم من يقدم الماء البارد لمدة ٩ ساعات وأكثر ..دون استراحة .. وهو طفل لم يبلغ العاشرة من العمر .
امتدت السفرة العراقية .. التي تقدم مختلف الأكلات ..على طول طريق المحافظات الجنوبية ..
ففي عام ٢٠١٤ بلغ طولها ١٥ كيلو متر ..
ودخلت سفرة الناصرية موسوعة غينيس للأرقام القياسية ..في عام ٢٠١٧ بطول ٧٥ كيلو متر ..
فأصبح العالم يقول .. هنيئا لكم هذه الخدمة ..التي تعادل الشهادة ..
فهنيئا لنا بهذه النعمة التي لاينالها غيرنا نحن العراقيين ذوي الحظوظ العظيمة
https://telegram.me/buratha