زمزم العمران ||
(نخل السماوة يگول طرتني سمرة
سعف وگرب ضليت مابية ثمرة)
السماوة ، هي ثاني أكبر محافظات العراق من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها الكلية ( 51740)كم مربع ، وتشكل نسبة (11,8%) من مساحة البلاد .
تمتاز المحافظة بالمساحة الواسعة ، حيث تشكل باديتها 20 مليون دونم ، وبسبب تدهور الأحوال المعيشية في المحافظة، اضطر المواطن إلى الهجرة، لغير أماكن للحصول على العمل من أجل كسب المال
ويعد وجود البادية الجنوبية في محافظة السماوة ، مهم جدا كخزين استراتيجي للتنمية الزراعية والصناعية والسياحية ، كما من أهم المحافظات في إنتاج النفط .
وبحسب وزارة التخطيط العراقية، تعد السماوة ثاني محافظات العراق فقرا ، على الرغم من امتيازها بالمواقع الاثرية، والسياحية، مثل منطقة اوروك، وبحيرة ساوة .
كان السبب الرئيسي، لفقر هذه المحافظة هو عدم كفاءة الحكومة المحلية ، والاهمال من الحكومة الاتحادية، وعدم تخصيص موازنات تناسب الاحتياجات الخدمية ، ومتطلبات التنمية لهذه المحافظة ، مما يتطلب اعداد دراسة حقيقية للقضاء على البطالة ، وادامة المشاريع الصغيرة بجدوى اقتصادية .
منذ سنتين بدأت الاوضاع بالانفراج تدريجياً ،وهناك تغيير ملحوظ في وقائع المحافظة ، بعد ماتدخل الحشد ، والعتبة الحسينية، والعتبات المقدسة، باشروا في العمل على استثمار الآلاف من الدوانم، إذ لايمكن تجاهل الميزة الإقتصادية الخاصة بالمحافظة، عن سائر باقي المحافظات وهي وجود 18 دونم ، صالحة للزراعة في صحراء السماوة.
تضم السماوة، العديد من الموارد الطبيعية ، والنفطية ،والثروات المعدنية ، كحجر الكلس ، الذي يدخل في صناعة الاسمنت ، وخامات السيراميك، والسيليكات المستخدمة في صناعة الزجاج ، فضلا عن انتاج ملح الطعام العالي النقاوة وكميات من الكمأة.
لاتقتصر بادية السماوة ، على الثروات الإقتصادية والمعدنية فقط، بل هناك نباتات طبية ،علاجية ، فريدة من نوعها، مثل الحميض ، والشفلح ، والحنظل والعندل ، فهي تدخل في علاج الأمراض المختلفة، كالحروق الجلدية، ومفاصل العظام والسرطان .
من الحلول للقضاء على ظاهرة الفقر، في محافظة السماوة ، توليد فرص عمل وتأمين الدخل المعيشي لابناء المحافظة، من خلال دعم البنى التحتية ، بالاخص التعليم ، وبناء المجمعات السكنية، مع إقامة مشاريع صناعية تستوعب المئات من الشباب العاطلين عن العمل ، التي سترفع من الواقع المعيشي ، لدى العوائل في محافظة السماوة.
https://telegram.me/buratha