المقالات

للشهداء منازل في الجنة ولذويهم منازل من صفيح ! 


ريام شهيد ||

 

وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ.

قالها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم من يضحي بحياته فهو شهيد وللشهداء منزلة خاصه في الجنان وهم احياء عن ربهم يرزقون ، وتعريف الشهيد في اللغة  هو الَّذِي لَا يَغيب عَنْ عِلْمه شَيْءٌ ، اما في الاصطلاح الشرعي هو من مات من المسلمين في سبيل الله دون غرض من الدنيا ،  وبشكل أساسي يطلق لقب  الشهيد  في الإسلام على من يقتل أثناء الحرب مع العدو. 

يذكر ان العراق شهد عدد كبير من الحروب حصدت كم هائل من الارواح والممتلكات والموارد ، بدأ بحروب صدام حسين مرورا بحرب الاحتلال الامريكي ، وحرب الطائفية ،وصولا الى  ابشعها ماحدث في ٢٠١٤ ، عند سيطرت داعش الارهابي على اجزاء كبيره من البلاد ، هب حينها جيل واعي ذو عقيده من  ابناء العراق تحديدا الوسط والجنوب ، بكلمة من المرجعية العليا لمساندة القوات الامنيه ، في الدفاع عن اهالي المحافظات المحتله والذود عن ارضنا  .

وكما نعرف لاتوجد حرب بدون شهيد فهاذان المصطلحان قرينا بعضهما الاخر .

قد ضحى عدد كبير من الشباب بارواحهم ،من اجل دينهم وحفظ وطنهم حتى ان البعض منهم،  كان بسن صغير جدا ولا يستطيع حمل السلاح ، حيث سطرو اروع صور البطولة جنود وقاده وحققوا النصر ، الذي راهن الكثير على عدم تحقيقه،  الا ان ابناء علي واخوتهم في الوطن فعلوها في ثلاث سنوات فقط . واعادو الارض ، ولم يعودوا سوى جثاميين احتضنها العلم ، تاركين  ورائهم امهات ثكالى واطفال يتامى ، حتى ان البعض منهم استشهد وهو لا يملك سوى الف دينار فقط . 

كلماتنا ليست كفيلة بالتعبير عن حجم تضحياتهم لكن اقل مايمكننا التحدث عنه في مقالنا هذا ، هو دور الشهداء في حياتنا وكيف انقذونا من خطر عظيم ،   لولاهم ماكانت هذه الحروف تكتب او تقرأ ، هناك عوائل جنوبية ضحت بأبنها الوحيد من اجل الوطن ، الا ان هذه العوائل لم تكرم  جيدا من الحكومات او حتى تعوض تعويض يليق بما قدمته قربانا للوطن فنرى بعضم لايزال يسكن في منازل من صفيح والاخر يسكن بيوت مأجره! ماهكذا يكافئ هؤلاء ! 

قالت والدة الشهيد (س،ن) تركت الكثير من المعاملات لأني أمرأه كبيره بالسن ولا استطيع الانتظار كثيرا في طوابير طويله من اجل الحصول على راتب تقاعدي هو اصلا لايلبي طلباتنا علما ان للشهيد ثلاث اطفال انا ارعاهم، قصص شهدائنا عظيمة وهي عبرة لنا في الزهد عن هذه الدنيا 

كما فعل اصغر مقاتل في الحشد الشعبي مثنى الركابي عن لسان والده ، مثنى ولدي  كان يمثل دور القاسم عليهِ السلام،

في ايام محرم الحرام مابقى عليهِ فقط يومين من تلك السنة، فأجريت اتصال به  

(( بابا ارجع للبيت لان بعد يومين موعد اداء دورك في تشابيه القاسم ابن الامام الحسن ومحد يضبط الدور غيرك)) 

وكنت  خايف على ابني لأنه بيجي مشتعلة نار ، رد عليه بهدوء ( بابا يصير خير وان شاء الله اذا صار مجال ارجع )..

 قلقت على ابني وعاودت الاتصال وسمعت صوت الرصاص والقنابل في سماعة الهاتف، وقلت له (بابا ارجع اني خايف عليك والتشابيه بعد يومين موعدها ) ، اجابني مثنى بابا تشابيه القاسم ابن الحسن عليه السلام هنا على الساتر راح امثلها هاي السنة وان شاء الله يومين واني يمكم بالبيت ولاتخاف بابا بس اندعيلي بالرحمة.

بعد يومين بالفعل رجع مثنى للبيت والعلم العراقي يغطي جسمه ، بعد ان قام بتمثيل افضل ادوار الشرف على سواتر الجهاد

انا لله وانا اليه راجعون. 

 

سؤالنا هنا لماذا لا تهتم الحكومات بتوفير ملاكات وفرق ميدانيه تتفقد احوال عوائل الشهداء وتلبي رغباتهم؟

 

بقت بكيف ميثم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك