علي السراي ||
وكما يقال أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً…هي خطوة في الإتجاه الصحيح من شأنها إنصاف ضحايا الإرهاب البعثي ولو بالنزر اليسير، حيث تناهى إلى أسماعنا أن هنالك قراراً وطنياً شجاعاً قد إتخذه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاخ الاستاذ نعيم العبودي، يتضمن إعداد (( منهاج دراسي يسمى جرائم حزب البعث )) يُدرس ضمن المناهج الدراسية الجامعية والذي نطمح أن ((يشمل كذلك كل المراحل الدراسية)) ، وهو قرار حكيم ومهم جداً يسلط الضوء فيه على حجم الإرث الدموي الإجرامي البعثي الصدامي ومنكرات جرائمه ومجازره البشعة التي ارتكبها بحق الشعب العراقي وبمختلف طوائفه ودياناته وقومياته وأعراقه وانتماءاته.
والاقتراح الذي أود أن أتقدم به هو أن تقوم إدارات المدارس والمعاهد والجامعات في كل مدينة وقرية وقصبة من قصبات العراق، من أقصاه إلى أقصاه، في كل اسبوع بإستضافة ضحية من ضحايا البعث المجرم، ليروي قصته وما جرى له ، تتضمنها فقرة أسئلة وأجوبة ، وبعد أن تنتهي الاستضافة تقوم تلك الإدارات بتدوين هذه القصص في سجلات تحمل عنوان ((شهادات حية على جرائم حزب البعث الكافر )) .
على أن تُرسل هذه السجلات في كل عام إلى مؤسستي الشهداء والسجناء لتنظيمها وتبويبها ومن ثمَ طباعتها على شكل كُتب توزعها على المكتبات لتكون في متناول اليد، وكذلك نشرها في الشبكة العنكبوتية…هذه الخطوة من شأنها ترسيخ جرائم حزب البعث الكافر في الاذهان والذاكرة العراقية ومافعله نظام عجل بني تكريت لعنه الله بالشعب العراقي كي تبقى حاضرة وحية أمامهم يستقون منها الدروس والعِبر، علماً أن كل حكومات العالم التي تحترم تأريخ نضال شعوبها وتضحيات مجاهديها ودمائهم قد فعلت ذات الامر، بل وزادت عليه بعمل المئات من الافلام التي تتضمن جرائم انظمتها الدكتاتورية وساديتهم.
كذلك أقترح على الحكومة بسن القوانين اللازمة لملاحقة مجرمي وقتلة وجلادي حزب البعث وأجهزته الأمنية القمعية من الذين هربوا إلى الخارج، وجَلبِهم عن طريق منظمة الشرطة الجنائية الدولية ( الإنترپول ) تماماً كما فعلت المانيا مع النازيين الذي هربوا إلى خارج المانيا.
ويقينا ليس هنالك في العالم نظاماً قمعياً وحشيا دموياً سادياً شوفينياً أوغل في سفك دماء شعبه كما فعل نظام المجرم صدام التكريتي لعنه الله وزبانيته…
وأختم كلامي هذا بما قاله مفجر الثورة الاسلامية في العراق السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) الذي قال وبالحرف الواحد…
لو كان إصبعي بعثياً… لقطعته
https://telegram.me/buratha