لقاء الصالح ✍️
الأسرة هي أساس المجتمع وهي درعه الحصين واللبنة الأولى من لبناتهِ إن صلُحَت صلِح المجتمع كُله وإن فسُدت فسد المجتمع بأكملهِ ،
وعلى أساس تماسكها وقوتها يقوم تماسك المجتمع لذٰلك إهتم الإسلام إهتمامًا بليغاً بالأسرة واحاطها بسياج متين وجعل لها نظام مميّز ومحترم .
أُسرة المجتمع "المسلم" تشمل كل الأسر "المسلمة" المكونه له ويجمعها رابط واحد وهو "دين الإسلام" ومبدأها التعاون والتكافل ،
وأكد الدين الإسلامي على التكوين الأسري و وحدة البناء الإجتماعي في قولهِ تعالى : "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" ،
فالأسرة هي الركيزة الأساسية التي تساهم مساهمه فعالة في تخطيط وتشكيل الفرد وصنع شخصيته فإذا كانت الأسرة صالحة ستُنشئ جيلًا صالحاً والعكس صحيح ،
تبّقى لنا مسألة غرس النهج الحسيني في شخصية أبنائنا ،
يقع على عاتق الآباء والأمهات مسؤولية التربية الحسينية وزرع حب محمد وآل محمد في نفوس أطفالهم منذ نعومة أظفارهم فهو إحدى واجباتهم الشرعية والأخلاقية تجاه أبنائهم ،
ومن ثم توعيتهم على تعظيم الشعائر الحسينية فالنهضة الحسينية ليس لها مثيل في التاريخ بل هي التاريخ نفسه ولها دور كبير في تربية النفس البشرية وتقوية الإيمان واستلهام العبر والدروس في الإخلاص والذود بالأموال والأنفس بل وحتى بالطفل الرضيع.
ففي مرحلة تشكيل ورسم الذات "الطفولة" يكون من السهل على الوالدين غرس الأفكار السليمة وتربيتهم تربية حسينية وتعريفهم بدور الطفل في واقعة الطف العظيمة ،
وكما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"
ومن باب المسؤولية تجاه الأبناء
يجب علينا أن نربي أطفالنا على حب
الحسين عليه السلام وأهل بيته من خلال إحظارهم للمجالس الحسينية
وتعريفهم بمظلوميتهم وهذا هو أساس صلاح الأبناء وبالتالي صلاح المجتمع .
https://telegram.me/buratha