المقالات

التوازن بين الروتين العملي والقيم الإسلامية في الحكم والسياسي


التوازن بين الروتين العملي والقيم الإسلامية في الحكم والسياسي

سلام الطيار ||

في عالم يتسم بالسرعة والضغوط والتحديات، يجب على الشخصيات الإسلامية المشتغلة بالعمل السياسي والحكومي الحفاظ على قيمهم ومعتقداتهم الدينية والتربوية الأصيلة. يجب أن توجه هذه القيم سلوكياتهم، حتى في مواجهة المسؤوليات الإدارية والقيادية.

لا تخلو حياة الشخصيات الإسلامية من متطلبات العمل ولكن يجب أن تبقى التزامهم بدينهم ثابتاً. يجب أن تتداخل مبادئهم الإسلامية بشكل طبيعي مع أعبائهم اليومية، لتتجسد معتقداتهم العميقة. ويمتد هذا التكامل إلى دورهم كمعلمين، ومديرين، وصناع قرار.

إحدى أكبر التحديات التي تواجهها الشخصيات الإسلامية هي البقاء صامدة في وجه التغيرات السريعة. يمكن أن تؤدي ضغوط العالم العلماني أحياناً إلى التنازل عن سلوكياتهم الواعية والمبادئ الدينية. ومع ذلك، تختلف هدفهم عن أهداف الآخرين. بصفتهم مؤمنين ومسلمين، يكمن هدفهم في تحقيق مقاصد روحية وأخلاقية.

البقاء ثابتين في مواجهة التحديات وعدم الانحياز للضغوط الخارجية يتطلب شعورًا عميقًا بالإيمان. يجب أن يظلوا متجذرين في إيمانهم وأن يُذكِّروا أنفسهم بأهدافهم باستمرار. وهذا يمكنهم من التنقل في مسؤولياتهم المهنية دون فقدان مبادئهم الدينية.

يجب أن يتوجه التخطيط واتخاذ القرارات وفهم الواقع وفقًا لتعاليم الإسلام. هذا النهج الشامل يضمن أن تكون أعمالهم متسقة مع معتقداتهم وتسهم بشكل إيجابي في المجتمع. يجب أن تكون الشخصيات الإسلامية قدوة في القيادة الأخلاقية، وأن تظهر للجميع إمكانية القيادة بنزاهة وأصالة في عالم يسوده الدوافع المادية.

يتحمل الشخصيات الإسلامية مسؤولية الحفاظ على سلوكهم وقيمهم الروحية أثناء أداء مهامهم الحكومية والسياسية. يتطلب تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والإيمان التفاني والوعي والربط العميق بتعاليم الإسلام. يثري هذا النهج حياتهم الشخصية ويمثل نموذجًا للآخرين. في عالم يتسم بتأثيرات العالم العلماني، يمكن للشخصيات الإسلامية أن تقف كأمثلة حية للقيادة الأخلاقية والإيمان الراسخ. 

سلام الطيار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك