سلام الطيار ||
بسم الله الرحمن الرحيم
"كآباء نشعر بالمسؤولية الشرعية والدينية والأخلاقية. تربينا ضمن مدرسة اهل البيت عليهم السلام. اليوم، نتسائل: هل يقدم الشارع خدمة تربوية، أم يقدم النقيض؟ هل يساعد في بناء شخصيات قوية مؤمنة، أم يسهم في زعزعة استقرارها؟
عالمنا المعاصر يتطور بشكل سريع، ومعه تتزايد التحديات التي تواجه أبناؤنا. لذا، من الضروري أن نفكر في كيفية توجيههم وتقديم الدعم لهم ليتخطوا هذه التحديات بثقة وعزم. كبنين وبنات الأمة، يجب علينا تأهيلهم ليكونوا قادرين على مواجهة مختلف جوانب الحياة.
في هذا السياق، يجب أن نسعى لتوفير بيئة تربوية إيجابية تسهم في تنمية شخصياتهم وقيمهم. يمكن أن تتضمن هذه البيئة النقاشات العائلية المفتوحة حول المواضيع المختلفة، وتشجيعهم على القراءة واكتشاف عالم المعرفة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحفيزهم على المشاركة في أنشطة مجتمعية تعزز من تطويرهم الشخصي والاجتماعي.
لضمان استثمار وقتهم بشكل فعّال، يمكن تحديد خطة تشمل أنشطة متنوعة ومفيدة. يمكن تخصيص وقت لتطوير مهاراتهم الفنية والرياضية، وتعلم مهارات جديدة، مثل الطهي أو الحرف اليدوية. علاوة على ذلك، يمكن تحديد وقت للمشاركة في أنشطة دينية وتعلم القيم الإسلامية.
في النهاية، يجب أن نسعى لأن يكون لديهم توازن بين النشاطات والأهداف الدينية والتربوية. علينا أن نكون أمثلة حية لهم في كيفية التحلي بالقيم والأخلاق الإسلامية في الحياة اليومية. فنحن كآباء وأولياء أمور مسؤولون عن توجيههم وتقديم الدعم لهم ليكونوا قوة إيجابية في المجتمع ويحققوا نجاحًا في الدنيا والآخرة."
https://telegram.me/buratha