بـدر جاسـم ||
جاذبية العشق الحسيني، ورغبة اللحاق بقافلة الفتح، تجذب الملايين من العشاق والمحبين، حيث يتجه الجميع، لقبة الخلود، وعلى أكتافهم لافتات، تحمل أفكارهم وتصرح بأمالهم، وتبين ما تضمره قلوبهم، لافتات تحمل عبارات العشق، والاستجابة، لنداءات الإمام الحسين والإمام المهدي (صلوات الله عليهما)
هذه اللافتات تمزج الماضي والمستقبل، لتصنع جيل الانتصارات، لتبث العزيمة، وترفع الهمم، لأمة خلفها الإمام الحسين وأمامها الإمام المهدي، بالتأكيد لا مناص من النصر، وقد بدأت تتغيير كل ملامح الواقع، فمجالس السراديب صارت مواكباً حسينية، كنجوم تضيء الشوارع المؤدية إلى كربلاء، ورجال الأمة الذين كانوا حيارى بجثمان السيد زيد الشهيد، ماذا يصنعون به؟ لمنع الأمويين من الوصول له، حتى دفنوه تحت الماء ولم يفلح ذلك! أما الآن هم من يغير المعادلة الدولية.
كثيرةٌ محتويات اللافتات، إلا أنها تحط جميعها في رحاب الحسين (عليه السلام) لكن أكثرها تلبيه لنداءات الإمام الحسين (عليه السلام) التي تصل لنا عبر دماء الشهداء الممتدة من الطف إلى آخر شهيد على ثغور مدننا المهددة بالخطر، فصور الشهداء التي تطرز الشوارع، وتزين المواكب، هي إمتداد لتلك النداءات.
أما اللافتات التي تحمل اسم الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) أو تلبية لنداء له، هي بلسم لجراح الأمة، وأملٍ لنهوضها، لتظهرهُ على الألسن، ولتدير وجه الأمة لإمام زمانها، فاللافتات التي تطوف الشوارع بإسم المهدي، بالتأكيد هي رسالة يقرأها كُلاً على قدر همته، وكلاٍ على قدر شوقه لإمام زمانه.
كل لافتة هي شعار، وبطاقة تصويت، للإدلاء بصوت الزائر، عند ضريح أبي الأحرار، وإعلام متنقل، لبيان عقيدة الزائر، ومظلومية المُزار، فنظهر عقيدتنا الحقه، ومظلومية اهل البيت عليهم السلام بأفضل ما يمكن.
https://telegram.me/buratha