احمد المياحي ||
انتشر مقطع فديو على وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين وهو عبارة عن شباب يتعرضون للتعذيب مع ارسال رسائل الى ذويهم بأن يدفعوا مبلغ ٢٥ الف دولار الى ( طهران ) كفدية لاجل اطلاق سراحهم مع الاشارة انهم( زوار) عراقيين قاصدين زيارة الامام الرضا عليه السلام ..
الى هنا الامور طبيعية وحادث الاختطاف يمكن ان يحدث في اي دولة بالعالم بما فيها الدول المتقدمة .
الغير طبيعي بالموضوع هو ان العراق مر بتجربة مريرة من عمليات الخطف والقتل على الهوية ولكن لم يحدث ان كان هناك تصوير مباشر بين الخاطفين وذوي المخطوفين لاسباب عديدة اهمها ان هذا البث المباشر يحدد مكان الخاطفين بشكل دقيق وبنسبة 100% ما يعني ان هذا الفديو مفبرك وتم تصويره بشكل متقن وسيناريو اشبه بسيناريو اختطاف واغتصاب احدى الارهابيات التي ادعت في حينها انها تعرضت للاختطاف والاغتصاب من قبل ضباط عراقيين ومن ثم تم اكتشاف زيفها وكذبها بجهود قواتنا الامنية ..
ما اريد قوله اننا نتعاطف مع المخطوفين اذا هم فعلا كانوا قد تعرضوا للخطف والتعذيب ولكن لماذا تم تسويق هذا الفديو بهذا الوقت تحديدا ومن منصات كثيرة جدا ليسابق الزمن انا اقراء الموضوع انه محاولة لايجاد فتنة مع زوار الامام الحسين عليه السلام القادمين من الجمهورية الاسلامية وايجاد ارضية صلبة للاعتداء وقتل الزوار الايرانيين بداعي الرد بالمثل وهذه هي الحرب الناعمة التي يمارسها ذيول المحتل ولاتوجد افضل من هذه الفرصة لاثارة فتنة طاحنة بين ابناء المكون الواحد واثارة العنصرية القومية لذا ادعو مخلصا الى تحليل هذا الفديو تقنيا وتحديد مدى مصداقيته ومن ثم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق الخاطفين ان صدق الخطف اوذا كان مفبرك فيجب ان يكون العقاب اشد واقسى لانه يمكن ان يحرق الاخضر واليابس ..
https://telegram.me/buratha