المقالات

تراب الساتر يتوضأ من أقدامهم..!


 

ملك الإمارة ||

 

بعام ١٩٩٧ اعدم المجرم صدام احد افراد عائلتي .. خالي الأوسط .. بحجة الإنضمام لحزب الدعوة آنذاك .. طبعا لم أكن على دراية بهذا الأمر .. حتى بدأت أعي الأمور واتسائل كثيرا.. حتى سقوط النظام المقبور .. 

بدأت السياسات تتغير .. وبدأ عصر جديد من المقاومة الإسلامية في العراق .. بعد أن كانت تواجه المخططات الشيطانية الصهيونية والامريكية في العالم .. 

إن الكفاح التحرري أو المقاومة بتعريفها الأساس في التاريخ ..

هو رد فعل مناهض للوجود الاستعماري بطرق ووسائل مختلفة، كما أنها شكل من أشكال المقاومة السلمية والرفض المنظمة التي تقوم بها جماعات بشرية أو شعب من الشعوب، وهي حق إنساني طبيعي تكفله المواثيق والقوانين الدولية يهدف إلى استعادة السيادة بجميع مضامينها.

أما في العصر الحالي  ..فهي منظمة عسكرية أو شبه عسكرية من الأنصار تشن على العدو المحتل حرب في المدن والجبال والغابات وغيرها. 

والمقاومة الشعبية: منظمة شبه عسكرية تنشئها الدول من الشباب للدفاع عنها داخليا ساعة الخطر.

في العراق تداخلت الأحداث السياسية .. التي أدت إلى استغلال الفرص من قبل الاحتلال لإنشاء خلافات داخلية وهو نوع من أنواع الاحتلال.. والحروب بالإنابة التي تعتمدها بريطانيا في السنوات السابقة .. لاستغلالها بحجج أو أخرى للتدخل في شؤون الدول .. والسيطرة على ثراوتها .. أو جعلها تابعا لها كولاية خارج  حدودها .

ظهرت جماعات متفرقة وقيادات داخلية .. انشأت منظمات عسكرية مقاومة لهذه الأفكار.. منها منظمة بدر عام ١٩٨٢ على يد السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله.. 

فكان لها دور بارز في محاربة نظام الطاغية صدام.. حتى سقوطه عام ٢٠٠٣ .. ودخول الاحتلال الامريكي .. فكانت مصدر لانطلاق العشرات من المنظمات المقاومة عسكريا ..

كان من أبرز قيادات التنظيم الشهيد ابو مهدي المهندس .. الذي كان من اوائل المقاومين فيها .. ويعد تاريخا جهاديا يدرس لوحده .

أبا حسن هو القيادي الأبرز لحد الان .. 

وزير النقل سابقا ..  قائد عسكري عظيم ..

تغنى الساتر به ... فهو أول شخصية سياسية حكومية تترك المنصب .. وتتجه باللباس المدني إلى جبهات الحق والنصر ..

حتى اتت فتوى آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله..التي شكلت أعظم قوة عقائدية في الوقت الحالي .. وهي قوات الحشد الشعبي .. حيث لبى الملايين من الغيارى .. دعوة المرجعية للجهاد الكفائي في الدفاع عن المقدسات والعرض والأرض ..

فارتدى هادي العامري البدلة العسكرية وأقسم أنه لن يعود حتى يتحقق النصر الإلهي الموعود ..

وفي عام ٢٠١٧ تم إعلان النصر على داعش ببركة رب العباد .. ودعوات المرجعية الحقة ودعم الغيارى .. 

والتي كانت تعد اقوى المجموعات المسلحة المتطرفة .. وهي سلاح امريكي  خفي ..فتغيرت المعادلة .. وأصبح الوضع يتطلب حربا سياسية .. خلقتها امريكا من جديد ..

وهنا ايضا كان لابد أن تظهر جماعات سياسية .. تقاوم الأفكار السياسية المدعومة أمريكيا .. 

فتوجه الحاج أبا حسن من  جبهة المقاومة العسكرية .. الى جبهة  المقاومة السياسية .. فدخل القادة بأقسام سياسية فتكون الفتح .. التي تعد من أكبر الكتل الشيعية المقاومة  ..

الفتح بقيادة العامري واجه مخططات كثيرة .. باءت بالفشل الذريع .. بفضل سياسته .. التي تعتمد على الصبر والحكمة .. والحوار مع الأطراف كافة ..

فكان صديقا للبعيد والقريب.. حازما مع أبناءه في بدر .. أخا كبيرا لقادة الفتح .. 

اوصل العراق الى بر الامان في معركتين ..

بفضل حكمته .. رغم عدم رضا الشارع  العراقي المقاوم أو الحشدي عنه .. الذي ينظر للأمر من ناحية عاطفية .. ويفتقر إلى العقل السياسي والتفكير المجد..

لم يهتم أكثر الكلام .. ولم يصرح عن امور كثيرة .. تحمل عبئ النقد اللاذع.. من صديقه قبل عدوه .. 

أسماه الامريكان (جنرال إيران) ..

واسميناه ( شيخ المجاهدين ) ..

نعم الشيخ ونعم القائد .

 

٢٣/٨/٢٠٢٣

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك