مانع الزاملي ||
لازلنا نتذكر ماحصل قبل فترة ليست ببعيدة توجه هذا القائد بمجموعته المسلحة بأحدث الاسلحة صوب موسكو لأسقاط حكم صديقه الرجل السحري الغامض ( بوتين) وتناول اغلب الكتاب والسادة المحللين ذلك الحدث حتى اشبعوه تحليلا لامس حقيقة الذي جرى ، ولأننا لسنا معنيين به ولا بمن تمرد عليه ، لكن يفغيني هدد امن واستقلال وسيادة روسيا في وقت تخوض فيه حرب شرسة في اوكرانيا وكانت روسيا تحث الخطى لتسجيل نصر حاسم في الجبهات واذا التآمر يأتي من الصديق المقرب ، ويوم امس طالعتنا الاخبار ان يفغيني لقي حتفه في حادث تحطم طائرة تقله وعشرة من مرافقيه في رحلة داخلية في روسيا ، والربط بين مقتله وجريمته لايمكن النظر اليها بحادث الصدفة ولايمكن تبرأة الوحش الصلب بوتين من تصفية وجود هذا المتمرد، لان تركيبة وعقلية بوتين لاتهضم وجود متمرد يسير على وجه الارض بسلام دون الانتقام منه ، وفي رأيي ان القضاء على الخائن وهو في الرعيل القيادي للدولة هو الاسلوب الامثل ليكون درسا تحذيريا بليغا لكل من تسول له نفسه ان يطعن الوطن في الظهر ، وربما كان وصف بوتين التمرد بطعنة من الخلف دقيقا وصحيحا ، لأنه لاتبرير لخيانة الوطن وهو في حالة حرب وبقيادة انتخبها الشعب الروسي ! ونحن نتمنى ان يلقى خونة وطننا واعوانهم ذات المصير لكن ليس بالطريقة المفترضة في مقتل يفغيني ! وانما نبتهل الى الله ان يرينا قدرته التي ذل لها كل شيء ان يرينا هلاك كل من خانوا دماء الشهداء وانين الامهات وليس ذلك على الله بعزيز.
https://telegram.me/buratha